قال مصطفى محسن، خبير تطوير الأعمال بقطاع التنمية العمرانية، إن مصر تشهد طفرة عمرانية قوية بدأت في تنفيذها منذ عام 2017، والتي ساهمت في تحقيق اختلاف قوي في شكل ونمط ومفهوم العمران في مصر، وهو ما تشهد عليه العاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها مشروع قومي ضخم يقدم شكل ونسق حضاري وإنساني لبيئة حياتية بمفهوم مبتكر وتنمية عمرانية متكاملة.
وأضاف أن هذا العاصمة الإدارية تعد تجسيد قوي لخدمة الدولة المصرية للتحول نحو جيل من المدن المستدامة والذكية الصدايقة للبيئة، وذلك في ظل خطة الدولة المصرية لإنشاء 37 مدينة من مدن الجيل الرابع في كافة أنحاء الجمهورية، مؤكدا أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد النواة الأولى والرئيسية نحو هذا التحول.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة نموذج للمدينة الذكية والمستدامة والتي تم تنفيذ بنيتها التحتية لتكون رقمية وموحدة، وتعتمد على شبكة من المرافق الذكية، لتقدم نموذج رائد للعاصمة الرقمية في العالم العربي، وهو ما أدى لاختيارها كعاصمة رقمية عربية لعام 2021.
ونوه أن العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أفضل المشروعات العمرانية العربية التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما جعلها نموذج يحتذى به في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري، مما ينعكس بالتبعية على الاقتصاد المصري بالكامل، مشيرا إلى أن وجود المدن المستدامة في مصر يحفز تواجد الاستثمارات الاجنبية المتنوعة في السوق المصري، وهو ما يدعم الاقتصاد المحلي بالكامل.
وأوضح أن هذه المدن توفر آلاف فرص العمل، وتساهم في تشغيل كامل لعجلة الانتاج والتشغيل في مصر، كما تدعم فرص مصر في ملف تصدير العقار المصري للخارج، وهو ما يعزز الايرادات الدولارية للدولة، ويرفع نصيب مصر من إجمالي سوق تصدير العقار العالمي.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=73500