قال ماهر السيد، مدير المركز الثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن «متحف القرّاء» داخل دار القرآن الكريم بمسجد ومركز مصر الثقافي الإسلامي يُعد حدثًا ثقافيًا ودينيًا بالغ الأهمية، كونه يوثق تراث عمالقة التلاوة من كبار القرّاء المشاهير في مصر والعالم الإسلامي.
وأوضح السيد في لقائه مع الإعلامية رانيا الشامي، ببرنامج تعمير، على قناة أون، أن المقتنيات المعروضة داخل المتحف تُعد من الكنوز النادرة التي لا تُقدّر بثمن، حيث جرى التبرع بها من أسر القرّاء، وتشمل متعلقاتهم الشخصية مثل النظارات والسُبح والساعات، إلى جانب شهادات الإجازة الأصلية التي حصلوا عليها عقب اجتياز اختبارات تسجيل القرآن الكريم والتلاوة.
وأشار إلى أن اختيار موقع المتحف داخل دار القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الإدارية أضفى عليه قيمة خاصة، مؤكدًا أن دار القرآن بهذا المفهوم غير موجودة في أي مكان آخر في العالم، وهو ما يجعل جمع مقتنيات كبار القرّاء في هذا الموقع حدثًا فريدًا واستثنائيًا.
وأضاف مدير المركز الثقافي أن المتحف يضم أيضًا وثائق أصلية بخط يد القرّاء، وأدوات استخدموها خلال التلاوة، فضلًا عن تسجيلات صوتية أصلية محفوظة من الإذاعة المصرية بأصواتهم، يتم الحفاظ عليها باعتبارها رصيدًا حضاريًا وإنسانيًا كبيرًا.
وأكد ماهر السيد أن الرسالة التي يقدمها متحف القرّاء لا تقتصر على المصريين فقط، بل تمتد إلى العالم أجمع، مفادها أن أرض مصر ستظل منبعًا لعمالقة التلاوة والقرّاء المتميزين عبر العصور.
وتوقع السيد أن يشهد المتحف إقبالًا واسعًا من الزوار، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بفنون التلاوة، وبرنامج «دولة التلاوة» الذي يحظى بصدى دولي، ويسهم في اكتشاف مواهب جديدة تمثل امتدادًا لعمالقة القراءة في مصر.
وأشار إلى أن مركز مصر الثقافي الإسلامي مفتوح منذ فترة، ويجري العمل حاليًا على استكمال مراحل تطوير المسجد والمركز، لافتًا إلى أن افتتاح متحف القرّاء يُعد أحد المكونات الأساسية للمشروع.
واختتم مدير المركز الثقافي تصريحاته بالتأكيد على وجود خطة لتنظيم فعاليات ثقافية ودينية متنوعة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع وزارة الأوقاف وشركة العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى النجاح الكبير الذي حققته المسابقة العالمية لحفظة القرآن الكريم التي استضافها مسجد ومركز مصر، وأسهمت في إبراز مواهب واعدة تمثل الجيل الجديد من قرّاء مصر.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=161813










