قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن افتتاح «متحف القرّاء» داخل دار القرآن الكريم بمركز مصر الثقافي الإسلامي يمثل إضافة ثقافية ومعرفية نوعية، ويجسد بؤرة تفاعلية جديدة تجمع بين المعرفة الدينية والقيمة الثقافية والأداء الفني في إطار واحد.
وأوضح وزير الثقافة في لقائه مع الإعلامية رانيا الشامي، ببرنامج تعمير، على قناة أون، أن المتحف يعتمد على منظومة متكاملة من الوسائط المتنوعة التي تبرز قيمة القراءة من منظورها الفني والمعرفي والثقافي، مشيرًا إلى أن المتحف يضم أربع قاعات كبرى تشهد تجانسًا وتضافرًا بين العديد من الروافد الفنية، بما يتيح للزائر تجربة معرفية متكاملة وغير تقليدية.
وأكد هنو أن هذا المشروع يعكس اهتمام الدولة بتعزيز الهوية المصرية وترسيخ قيمة القراءة باعتبارها أحد الوسائط المتفردة في صميم الثقافة الوطنية، لافتًا إلى أن القراءة في مصر ليست نشاطًا معرفيًا فقط، بل هي ممارسة فنية وإنسانية تمتلك جذورًا عميقة وتأثيرًا إقليميًا واسعًا.
وأشار الوزير إلى أن «متحف القرّاء» لا يُعد مجرد متحف، بل يمثل أثرًا ثقافيًا إقليميًا له دور حضاري ملموس على المستويين المحلي والدولي، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل بلد القراءة والتميز الثقافي.
وحول تأثير المتحف على الزوار، أوضح وزير الثقافة أن عناصر الجماليات المعروضة لا تعتمد فقط على المشاهدة البصرية، بل تمتد إلى التأثير العاطفي والإنساني، بما يعزز علاقة المتلقي بالمحتوى الثقافي، خاصة أن فنون القراءة في مصر تتنوع بين مدارس وأساليب فنية مختلفة، ما يجعل التجربة ممتعة ومثرية في آن واحد.
وأكد هنو أن هناك طموحًا لتوسيع آفاق التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف خلال الفترة المقبلة، في إطار مشروعات وفعاليات مشتركة تستهدف رفع الوعي الثقافي وتعزيز القيم المعرفية لدى المواطن المصري، مشيرًا إلى وجود توافق كبير مع الدكتور أسامة الأزهري، خاصة في مجالات المراجع والوثائق التاريخية والمصاحف التراثية، باعتبارها رصيدًا مؤسسيًا مهمًا للدولة المصرية.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا داخل المتحف، شدد وزير الثقافة على أن السيناريو المتحفي شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، وأصبح قائمًا على التفاعل بين المعروض والمتلقي، وهو ما يسهم في جذب فئة الشباب، مؤكدًا أهمية تطوير الوسائط التكنولوجية مستقبلًا لتقديم قراءة تحليلية أعمق للجوانب الفنية المرتبطة بفنون الأداء القرائي.
وأكد على أن أكثر ما لفت انتباهه داخل المتحف هو عرض المتعلقات الشخصية للقراء وصورهم والمصاحف التي استخدموها، لما تحمله من بعد إنساني يقرّبهم من الجمهور، ويؤكد أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري وهويته الثقافية.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=161800










