أكد المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية المطورين العقاريين، أن ما تم تداوله مؤخراً حول توقعات بانخفاض كبير في أسعار العقارات خلال عام 2026 “غير دقيق”، موضحاً أن السوق يشهد حالياً حالة هدوء طبيعي بعد موجة ارتفاعات قوية خلال العامين الماضيين، وليس حالة ركود كما يعتقد البعض.
وقال البستاني، في مداخلة هاتفية، له ببرنامج حديث القاهرة، على قناة القاهرة والناس، إن السوق العقاري خلال عام 2025 مرّ بمرحلة إعادة توازن بين الأسعار والقدرة الشرائية، وهي مرحلة ضرورية قبل الدخول في موجة صعود جديدة متوقعة مع بداية الربع الأول من 2026، مؤكداً أن هذا الصعود مبني على معطيات واقعية ودعم اقتصادي واضح شهدته مصر مؤخراً.
أبرز العوامل الداعمة للسوق العقاري
أوضح البستاني أن عدة أحداث كبرى عززت الثقة في الاقتصاد المصري وسوق العقارات، أهمها مؤتمر شرم الشيخ للسلام الذي رسّخ دور مصر الإقليمي ورفع ثقة المجتمع الدولي، كذلك اللقاءات المصرية الأوروبية واتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي منحت دعماً اقتصادياً مباشراً، علاوة على افتتاح المتحف المصري الكبير كأحد أكبر الأحداث السياحية عالمياً، مما دعم القطاع السياحي والعقاري، كذلك صفقة “عالم الروم” وضخ استثمارات أجنبية جديدة ساهمت في تنشيط السوق، بالإضافة إلى تحسن معدلات الإشغال السياحي وزيادة التدفقات الدولارية، واتجاه البنك المركزي لخفض الفائدة، ما يدفع المستثمرين للعودة إلى العقار باعتباره الملاذ الأكثر أماناً.
وأشار إلى وجود عجز كبير في الوحدات الفندقية يصل إلى 400–500 ألف وحدة، وهو ما ينعكس مباشرة على حركة الإنشاءات والطلب على العقارات.
هل هذا وقت مناسب للشراء؟
حسم البستاني الجدل قائلاً: “الوقت الحالي هو الأنسب للشراء قبل موجة الصعود المتوقعة.”
وأوضح أن المنافسة القوية بين المطورين خلقت فرصاً استثنائية من حيث خطط سداد طويلة وغير مسبوقة، وأسعار مستقرة قبل ارتفاع مرتقب، وعروض قوية ناتجة عن رغبة الشركات في تنشيط المبيعات، لكنه حذّر في الوقت نفسه من الانجراف وراء أسعار غير واقعية تقدمها بعض الشركات، مشدداً على ضرورة الشراء من مطور موثوق لديه سجل تسليمات واضح وقدرة تشغيل وإدارة قوية.
نفى البستاني تماماً فكرة “انهيار الأسعار” أو حدوث تراجع كبير في 2026، موضحاً أن العقار له تكلفة بناء وضمانات سعرية تعتمد على أسعار الأراضي التي تحددها الدولة، وأسعار الخامات العالمية، ودورة التطوير العقاري التي لا تسمح للمطور ببيع بخسارة ثم بدء مشروع جديد بتكلفة أعلى
واستشهد بتقرير جهاز الإحصاء الذي كشف وجود 12 مليون شقة مغلقة قبل سنوات، ورغم ذلك لم تنخفض الأسعار لأن الطلب الحقيقي قائم والتكلفة مستمرة في الارتفاع.
واختتم البستاني حديثه بالتأكيد على ضرورة متابعة السوق خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن العقار سيظل الملاذ الأكثر أماناً للاستثمار وحفظ القيمة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=160455










