أكدت مها عبد الرازق، الرئيس التنفيذي لشركة مصر لإدارة الأصول، أن التكنولوجيا باتت المحرك الرئيسي لتطور السوق العقاري المصري والعالمي، مشيرة إلى أن قطاع “البروبتك” أصبح اليوم جزءًا أساسيًا من عملية التطوير وقرارات الاستثمار، تمامًا كما أصبح الإنترنت والـ ATM والـQR Code جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية.
وقالت عبد الرازق، في لقائها ببرنامج الجدعان real estate على قناة القاهرة والناس، إن المنصة النقاشية التي شاركت فيها بمؤتمر TBL تميزت بكونها تجمع ثلاثة أجيال مختلفة، ولكل منهم رؤية مختلفة تجاه الصناعة، إلى جانب تنوّع الحضور بين القطاع الحكومي، والشركات العائلية، والمؤسسات الكبيرة، مما أتاح خليطًا من الخبرات التي تكمل بعضها وتقدّم صورة شاملة عن مستقبل التطوير العقاري.
تنوع خبرات.. وتنوع أجيال
أوضحت عبد الرازق أن النقاشات داخل الجلسة غطت مختلف محاور القطاع؛ جزء تناول التطوير العقاري وبناء المشروعات، وآخر تناول السياحة العقارية، بينما ركّزت هي على إدارة الأصول واقتصاديات العقار، مؤكدة أن النظر إلى القطاع بمنظور مختلف من كل زاوية يقدّم خريطة أوضح لما يحتاجه السوق خلال السنوات المقبلة.
وأضافت أن القيمة لا تأتي فقط من المشروع نفسه، بل من طريقة إدارته وقدرته على الاستدامة وتحقيق عائد مستمر، وهذا جوهر إدارة الأصول.
دور المرأة في العقار… يبدأ من البيت
وفي تعليقها على وضع المرأة داخل القطاع العقاري، شددت عبد الرازق على أن تمكين المرأة لا يأتي فقط من خلال القرارات الحكومية أو نسب التمثيل في المجالس، بل يبدأ أيضًا من المنزل وقناعة المرأة نفسها بقدرتها على قيادة هذا القطاع.
وقالت: “أنا أم… ولو لديّ ابن بنت، طبيعي أحيانًا نوجه الذكور لبعض الأعمال بسبب الصورة الذهنية القديمة. لكن الدولة اليوم لديها إرادة واضحة لتمكين المرأة، ونرى وزيرات وقائدات في مواقع صنع القرار. المسألة ليست سباقًا بين رجل وامرأة؛ المهم أن تكون السيدة التي تتولى المسؤولية قادرة ومتمكّنة”.
وأشارت إلى أن المرأة أحيانًا تمتلك ميزة إضافية في التصميم والتخطيط العقاري، مستشهدة بالمعمارية العالمية زها حديد، مؤكدة أن تفكير السيدات في تصميم المنازل يعتمد على الوظائف الحقيقية للحياة اليومية وليس الشكل الخارجي فقط.
انتقلت الرئيس التنفيذي للحديث عن التكنولوجيا العقارية (PropTech)، مؤكدة أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية بل ضرورة لا غنى عنها، قائلة: “كنا نعيش قبل الإنترنت والفورمات القديمة، واليوم لا يمكن الحياة من دون إنترنت أو ATM أو QR. نفس الشيء سيحدث للعقار.”
وكشفت عن أن دمج التكنولوجيا بالعقار أصبح مرتبطًا بتغيير سلوك المستهلك، موضحة أن استخدام QR Code على العقار نفسه لقراءة تاريخه وبياناته وشهادات الملكية، والقدرة على استعراض الوحدة بالكامل افتراضياً من المنزل قبل الذهاب للموقع، والتحول للنماذج العالمية في التجارة الإلكترونية أدى إلى زيادة الطلب على مناطق التخزين والـStorage Areas وخدمات الـSupply Chain.
وأشارت إلى أن المستثمر اليوم يتوقع أن يرى العقار والواجهات والمخططات قبل الشراء عبر المنصات الرقمية دون الحاجة لزيارة 20 مشروعًا على الأرض.
وأضافت: “العالم كله تغير والمشتري الآن يريد اتخاذ قراره من هاتفه قبل أن ينزل إلى الشارع. ومن لا يواكب هذا التطور سيجد نفسه خارج المنافسة”.
وأكدت على أن السنوات المقبلة ستشهد نقلة نوعية في العلاقة بين التكنولوجيا والعقار، سواء في التطوير أو التسويق أو إدارة الأصول، مشيرة إلى أن الشركات التي ستنجح هي تلك التي تدرك مبكرًا أن العميل اليوم رقمي قبل أن يكون زائرًا للموقع.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=160281










