أكد المهندس طارق مهدي، استشاري التطوير العقاري، أن السوق العقاري يشهد تباينًا واضحًا بين المطورين خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن بعض الشركات حققت مبيعات ضخمة في الطروحات الجديدة، بينما لم يتمكن آخرون من تحقيق نفس النتائج رغم كونهم ضمن نفس المرحلة التطويرية.
وقال مهدي في مداخلة هاتفية له مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج تعمير، على قناة أون، إن نجاح المطور يعتمد على جودة المنتج المقدم، وقوة التسويق، وحجم المخزون العقاري المتاح، فحتى مع وجود طرح جديد، فإن عدم تقديم منتج مميز ومخطط له بشكل جيد قد يؤدي إلى ضعف المبيعات مقارنة بالمنافسين.
وأضاف أن العام الجديد 2026 من المتوقع أن يشهد زيادة في الطلب على العقارات، مدفوعًا بعدة متغيرات في السوق، أبرزها اتجاه الدولة لتعديل شهادات الادخار وانخفاض عوائدها، ما سيدفع المستثمرين للعودة إلى الاستثمار العقاري كملاذ آمن مقارنة بالذهب أو الأوعية الادخارية قصيرة الأجل.
وأشار إلى أن الذهب يشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض، بينما يظل العقار أكثر استقرارًا، قائلًا: “السوق العقاري في مصر ثابت وبيطلع خطوة ورا خطوة، عمره ما بيرجع… هو الاستثمار الآمن دائمًا”.
وأوضح أن تراجع معدلات التضخم خلال الفترة الحالية سيُعيد التوازن للسوق، كما ستتمكن الشركات من إعادة تسعير مشروعاتها بشكل أكثر مرونة، مع توقع انخفاض الفوائد على خطط السداد، ما يجعل الاستثمار العقاري الخيار الأمثل للمواطن الذي يبحث عن الأمان بعيدًا عن المخاطرة.
وحول آمال المواطنين بأن تشهد 2026 انخفاضًا في أسعار العقارات، أكد مهدي أن الأسعار لن تنخفض، مشددًا على أن الشركات قد تقدم خطط سداد أطول لجعل القسط الشهري أقل، لكن سعر الوحدة سيظل ثابتًا، وخاصة للوحدات التي تقل قيمتها عن 10 ملايين جنيه.
كما أكد على ضرورة وضع مقترحات جديدة لتنظيم السوق العقاري، بما يضمن حماية المستهلك، وتعزيز ثقة المستثمرين، ودعم المطورين الجادين القادرين على تقديم منتجات حقيقية تلائم احتياجات السوق.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=160082










