توقع المهندس سامي قلينى، خبير التطوير العقاري، أن يشهد السوق المصري خلال عام 2026 مرحلة من النمو المتوازن والاستقرار النسبي بعد عام من الارتفاعات القوية في المبيعات والأسعار.
وأوضح قلينى أن قطاع التطوير العقاري سجل نموًا لافتًا في 2025، حيث ارتفعت قيمة المبيعات بنحو 40٪ مقارنة بـ2024، بينما بلغت المبيعات التصديرية ما بين 1.25 و1.6 مليار دولار، في إشارة إلى قوة الطلب محليًا ودوليًا.
وأشار إلى أن السوق مرشح لتحقيق نمو مستدام يتراوح بين 6% و10% خلال 2026، مع استمرار زيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و15% نتيجة ارتفاع تكاليف البناء والطاقة. وأكد أن الطلب سيتجه نحو الوحدات الجاهزة أو شبه الجاهزة، بينما قد تشهد المبيعات التجارية والإدارية تباطؤًا طفيفًا.
وقال قلينى إن العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة المستقبل، وغرب القاهرة تستحوذ على نحو 70٪ من الطلب السكني الأول، لتظل وجهات استثمارية رئيسية طويلة الأجل. كما تبرز مناطق الساحل الشمالي، رأس الحكمة، العلمين الجديدة، وعلم الروم كمحركات رئيسية للنمو، مستهدفة شرائح السكن الفاخر والمستثمرين المصريين والأجانب.
وفي المقابل، أشار إلى أن مناطق متوسط الدخل تواجه تحديات تنافسية تتطلب منتجات مبتكرة تتماشى مع القدرات الشرائية للمستهلكين، مشددًا على ضرورة التعامل بجدية مع ارتفاع تكاليف البناء والتمويل وتفاوت جودة التسليم كعوامل رئيسية مؤثرة على أداء المطورين خلال العام المقبل.
وأضاف قلينى أن الفرص الحقيقية في 2026 تكمن في المشروعات الساحلية والفاخرة، الوحدات الجاهزة، خطط السداد المرنة، والمبيعات التصديرية، مؤكدًا أهمية تبني المطورين لحلول جديدة تشمل:
– تطوير منتجات مرنة ومتنوعة تناسب مختلف الشرائح.
– إقامة مشروعات ذكية ومستدامة موفرة للطاقة.
– طرح خطط تمويل مبتكرة بالتعاون مع البنوك.
– تعزيز الاستثمار في القطاعين السياحي والساحلي.
– الاعتماد على التسويق الرقمي والتحليلات الذكية لفهم العملاء.
واختتم قلينى تصريحاته بالتأكيد على أن عام 2026 سيكون عامًا حاسمًا لتوازن ونضج السوق العقاري المصري، موضحًا أن النجاح سيُكتب فقط للمطورين الذين يجمعون بين الجودة والابتكار والانضباط الزمني في التنفيذ، مع التركيز على المناطق الاستراتيجية مثل العاصمة الإدارية وغرب القاهرة والساحل الشمالي الغربي.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=157392











