أكد المهندس إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لشركة سوما باي، أن دخول شركة بحجم إعمار إلى سوق البحر الأحمر يمثل خطوة إيجابية تدعم نمو المنطقة بالكامل، مشيرًا إلى أن المنافسة القوية بين المشروعات الكبرى تصب في صالح تطوير المقاصد السياحية المصرية وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين العالميين.
وقال المسيري في لقائه ببرنامج الجدعان Real State، إن دخول إعمار إلى الساحل الشمالي سابقًا كان نقطة انطلاق حقيقية للطفرة العمرانية هناك، متوقعًا أن ينعكس دخولها إلى البحر الأحمر بنفس القدر من التأثير الإيجابي، عبر زيادة حجم الاستثمارات واهتمام المستثمرين الدوليين بالمنطقة.
وأضاف: “سوما باي تتميز بعناصر فريدة تجعلها مختلفة عن أي وجهة أخرى في مصر، فهي شبه جزيرة تمتد على 11 كيلومترًا من المياه من جميع الجهات، وتضم شاطئًا رمليًا بطول 5.5 كيلومتر، ما يمنحها موقعًا استثنائيًا لا يمكن تكراره.”
وأشار إلى أن أسلوب الحياة في سوما باي يمثل أحد أهم عوامل تميزها، قائلًا: “نحن وجهة متكاملة بالفعل، ولسنا مشروعًا تحت التطوير. لدينا مجتمع متنوع الجنسيات، ومدرسة حديثة، ومركز طبي متكامل، وخدمات تجعل الإقامة الدائمة خيارًا واقعيًا وليس مجرد عطلة موسمية.”
وكشف المسيري أن سوما باي تضم حاليًا 1500 غرفة فندقية، وتستهدف الوصول إلى 3000 غرفة في أقرب وقت، مشيرًا إلى افتتاح الفندق السادس نهاية الشهر الجاري، مع خطة لإضافة خمسة فنادق جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأوضح أن الشركة بدأت التوسع في الأنشطة الرياضية بعد النجاح الكبير في رياضات الجولف والرياضات المائية، مشيرًا إلى إنشاء مجمع سباحة دولي بالتعاون مع الاتحادين المصري والدولي للسباحة، إلى جانب إدخال رياضات التنس وأنشطة أخرى ضمن خطط السياحة الرياضية.
وتابع: “السياحة الرياضية أصبحت من القطاعات الأسرع نموًا عالميًا، ومصر مؤهلة لتكون مركزًا رئيسيًا لها، لكن التحدي الحقيقي لا يكمن في البنية الفندقية، بل في الربط الجوي.”
وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجه تنمية السياحة في البحر الأحمر هي نقص رحلات الطيران المنتظم، قائلًا: “الطلب موجود، لكن وسيلة الوصول هي العائق. السياح الذين ينفقون مئات الدولارات في الليلة لا يعتمدون على رحلات الشارتر، بل يحتاجون رحلات مباشرة ومنتظمة من شركات طيران كبرى.”
وأكد المسيري أن تعزيز الربط الجوي المباشر بين البحر الأحمر والعواصم الإقليمية والدولية، مثل دبي وجدة، يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للسياحة المصرية، مضيفًا: “الغردقة تبعد ساعتين فقط عن دبي بالطيران المباشر، وإذا تم تسيير خطوط منتظمة فسنشهد نقلة نوعية في معدلات الإشغال السياحي والاستثمار.”
واختتم قائلاً إن البحر الأحمر يمتلك كل المقومات ليصبح من أهم الوجهات السياحية في المنطقة، شريطة توفير البنية الجوية التي تواكب حجم الاستثمارات والمشروعات الكبرى الجارية فيه.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=157166











