أكد المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية تعكس صورة مصر الحديثة، وتُبرز للعالم حضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، مشيرًا إلى أن هذا المشروع القومي يعبر عن رؤية الدولة التي تمزج بين الحفاظ على التاريخ وبناء المستقبل.
وقال عباس في تصريحات تليفزيونية، إن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص كانت أحد أهم عوامل نجاح المشروع، مؤكدًا أن أي دولة لا يمكن أن تنهض دون تكامل الجهود بين القطاعين. وأضاف أن شركة العاصمة الإدارية شاركت وتساهم في العديد من المشروعات القومية الكبرى، موضحًا أن المتحف الكبير والعاصمة الإدارية يمثلان وجهين لرؤية واحدة تسعى إلى إبراز تاريخ مصر العريق من جهة، وبناء مدينة ذكية ومستدامة من جهة أخرى.
وأشار عباس إلى أن الشركة تضع الاستدامة والحفاظ على البيئة في مقدمة أولوياتها منذ تأسيس العاصمة الإدارية، حيث تم اعتماد معايير المدن الخضراء في التخطيط والبناء، لافتًا إلى أن 50% من أسطح المباني تعتمد على الطاقة النظيفة، كما تم تطبيق نظم لترشيد استهلاك المياه. وأضاف أن 30% من الطاقة المستخدمة في الحي الحكومي بالعاصمة تُولد من مصادر نظيفة، وأن جميع وسائل النقل الداخلي تعتمد على الكهرباء، بما في ذلك الأتوبيسات والتاكسيات.
وأوضح رئيس شركة العاصمة الإدارية أن رؤية الدولة الثقافية تمتد لتشمل إنشاء مدينة كبرى للفنون والثقافة داخل العاصمة، لتكون مركزًا عالميًا للفن والإبداع، تتكامل المتحف الكبير الذي يعرض تاريخ مصر في أبهى صورة، بينما تجسد العاصمة الجديدة حاضرها ومستقبلها.
وأكد عباس أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل هو رمز للقوة الثقافية المصرية وجسر يربط بين الماضي والحاضر، موضحًا أن هذا الصرح الضخم سيُسهم في مضاعفة عدد السياح وفقًا لرؤية مصر 2030، إذ من المتوقع أن يستقبل المتحف بين 3 إلى 5 ملايين زائر سنويًا.
واختتم عباس تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمار في الثقافة هو استثمار في الإنسان، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية مثل المتحف والعاصمة الإدارية تُسهم في تعزيز وعي الأجيال الجديدة بهوية مصر وحضارتها، قائلًا: “التنمية لا تقتصر على المباني فقط، بل تمتد إلى بناء الإنسان وثقافته وهويته المصرية الأصيلة.”
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=156592










