في إطار الاحتفال بالافتتاح المنتظر للمتحف المصري الكبير، أعرب حسن غانم، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، عن فخره واعتزازه بهذا المشروع القومي العملاق الذي يعكس المكانة التاريخية والحضارية لمصر على مستوى العالم، تلك المكانة التي ترسخت عبر آلاف السنين باعتبارها صاحبة أعظم حضارة عرفها التاريخ الإنساني، مؤكدًا أن المتحف يمثل أحد أهم الصروح الثقافية في العصر الحديث.
قال حسن غانم، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد أحد أهم الإنجازات الحضارية للدولة المصرية في التاريخ الحديث، وحدثًا عالميًا يؤكد قدرة مصر على الجمع بين أصالة الماضي وروح الحاضر.
وأشار إلى أن هذا الصرح الفريد يجسد رؤية الدولة المصرية في تحويل تراثها التاريخي العريق إلى تجربة حضارية متكاملة تُبرز قوتها الناعمة وتأثيرها العالمي، كما يُعد رمزًا لنهضة ثقافية واقتصادية تعزز مكانة مصر السياحية المستحقة على الخريطة العالمية. فمصر كانت ولا تزال بوابة العالم إلى التاريخ، ومقصداً سياحياً متميزاً في المنطقة، ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، تتجدد ريادتها في تقديم تجربة سياحية استثنائية وتعزز مكانتها كوجهة عالمية متفردة.
ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير سيُحدث نقلة نوعية في حركة السياحة العالمية إلى مصر، نظرًا لموقعه المتميز في قلب المنطقة السياحية بالأهرامات، مما سيحولها إلى مركز عالمي متكامل للسياحة الثقافية. الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي، حيث يعد المتحف الكبير أحد أهم مصادر توافر النقد الأجنبي، بما يدعم استقرار ميزان المدفوعات ويُخفف الضغوط على الاقتصاد الكلي. كما يسهم في تنشيط حركة الاستثمار في قطاعات الضيافة، والنقل، والخدمات الترفيهية، والصناعات الإبداعية، إلى جانب خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في محيط المنطقة السياحية، خاصة تلك المرتبطة بالحرف اليدوية والفنون التراثية، ليُشكل بذلك نموذجًا متكاملً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
وأوضح غانم، أن المتحف المصري الكبير لا يُجسّد فقط عظمة التاريخ المصري، بل يُعبّر عن رؤية وطن يسعى بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. فهو يجمع بين حضارةٍ ألهمت العالم واقتصادٍ يسير بخطى ثابتة نحو التنمية والازدهار. ويُعد هذا الصرح شاهدًا على قدرة مصر، بتاريخها العريق وإرادتها الراسخة، على مواصلة البناء وتحقيق إنجازات تليق بمكانتها وتُلهم الأجيال القادمة.
وأكد غانم، أن بنك التعمير والإسكان، يؤمن بأن النهضة الاقتصادية لا تنفصل عن النهضة الثقافية، وأن الحفاظ على التراث هو استثمار في المستقبل. إذ يحرص البنك على دعم المبادرات التي تُعزز الهوية المصرية وتساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، سواء من خلال تمويل المشروعات التنموية أو المشاركة في المبادرات المجتمعية والثقافية ذات البعد الوطني التي تسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=155692











