صرح الدكتور المهندس محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون، بمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، بأن هذا الصرح المعماري يمثل ذروة النضج المعاصر للفكر المعماري المصري، وتجسيدًا حيًّا لاستمرارية عبقرية المصري في فهم المكان وصياغة العلاقة بين العمارة والحضارة. وأكد أن افتتاح المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة ليس اختيارًا مكانيًا عابرًا، بل هو امتداد فلسفي ووجداني لرؤية المصري القديم الذي جعل من الأرض كتابًا ومن الحجر ذاكرة للخلود.
وأضاف طلعت أن المتحف المصري الكبير يعيد الاعتبار لجوهر العمارة المصرية التي لا تنفصل عن روحها ولا عن سياقها الطبيعي، حيث جاء تصميمه ليحتضن الضوء والظل، ويعيد قراءة الأفق الممتد بين المادي والرمزي، بين التاريخ والحداثة. فالموقع الذي يحتضن هذا الصرح لا يطل على الأهرامات فحسب، بل يتحاور معها في مشهد بصري مهيب يؤكد أن العمارة المصرية ما زالت قادرة على التحدث بلغة الأصالة والمعاصرة في آنٍ واحد.
وأوضح طلعت أن هذا الإنجاز الوطني العملاق هو رسالة واضحة للعالم بأن العمارة المصرية المعاصرة تمتلك القدرة على إنتاج مشروعات تتجاوز حدود الوصف الجمالي إلى التعبير عن هوية الأمة وعمقها الحضاري. فالمتحف لا يقتصر دوره على حفظ الآثار وعرضها، بل يقدم تجربة معمارية وثقافية متكاملة، تُعيد تعريف مفهوم المتحف بوصفه فضاءً للمعرفة والدهشة والذاكرة الجمعية.
واختتم طلعت؛ بأن “المتحف المصري الكبير هو حوار مفتوح بين الماضي والمستقبل، بين الإنسان والحجر، بين الفكرة والمكان. لقد نجحت مصر في أن تقدم للعالم مشروعًا يليق بتاريخها العريق وطموحها الحديث، مؤكدة أن عبقرية العمارة المصرية لا تزال نابضة بالحياة، قادرة على أن تروي حكاية الحضارة الأولى بروح القرن الحادي والعشرين.”
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=155613











