صرّح محمد سكراوي، استشاري تطوير الأعمال والتحول الرقمي، بأن دخول مصر إلى مجال إنترنت الأشياء (IoT) يمثل نقلة نوعية كبرى تعكس توجه الدولة نحو تبني أحدث الحلول التكنولوجية لتعزيز مكانتها في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأوضح سكراوي أن هذه الخطوة ليست مجرد استثمار في التكنولوجيا، وإنما تمثل رؤية استراتيجية طويلة المدى تستهدف ربط البنية التحتية العمرانية الحديثة بالتطورات التقنية العالمية، بما يسهم في بناء مدن ذكية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأشار سكراوي إلى أن قطاع العقارات يعد من أكثر القطاعات المستفيدة من تطبيقات إنترنت الأشياء، حيث تتيح هذه التقنية إدارة المباني والمنشآت بشكل ذكي، بداية من أنظمة المراقبة والتحكم في استهلاك الطاقة، مرورًا بحلول الأمن والسلامة، ووصولًا إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين داخل المجتمعات العمرانية الجديدة.
واعتبر سكراوي أن دمج هذه التطبيقات داخل المشروعات العقارية يمثل أحد أهم ركائز مفهوم التنمية العمرانية المستدامة التي تسعى مصر إلى ترسيخها خلال السنوات المقبلة.
وأضاف سكراوي أن دخول مصر هذا المجال يعزز قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الشركات العالمية المتخصصة في الحلول الذكية، وهو ما سيخلق سوقًا واعدة للتقنيات الحديثة، ويعزز من فرص نقل المعرفة والخبرات إلى الكوادر المصرية. كما أن ذلك يفتح الباب أمام المطورين العقاريين لتقديم منتجات عقارية أكثر تنافسية، سواء في السوق المحلية أو التصديرية، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة لزيادة الصادرات العقارية وتوطين التكنولوجيا.
وذكر سكراوي أن إنترنت الأشياء يمثل أيضًا فرصة كبرى لقطاع التحول الرقمي الحكومي، حيث يمكن من خلاله بناء منصات رقمية متكاملة لإدارة المدن الذكية، وربطها بالأنظمة الخدمية المختلفة مثل النقل، والصحة، والتعليم، مما يجعل المواطن في قلب التجربة الرقمية الحديثة.
وأكد سكراوي أن هذه الخطوة ستضع مصر على خريطة الدول الرائدة في مجال المدن الذكية، وتفتح آفاقًا واسعة لتطوير شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية.
واختتم سكراوي تصريحه بالتأكيد على أن دخول مصر إلى مجال إنترنت الأشياء لا يعد خيارًا تقنيًا فقط، بل هو قرار اقتصادي وتنموي استراتيجي يحمل في طياته فرصًا غير مسبوقة لدعم الابتكار، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز تنافسية العقار المصري في السوقين المحلية والدولية
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=151732