قدم المهندس ســـامى قلــينى خبير التطوير العقاري تحليل حول التحديات الحالية التى تواجة منطقة الساحل الشمالى الغربى :
وقال انه بناءً على تحليل السوق العقاري لمنطقة الساحل الشمالي الغربي لعام 2025، يُعتبر موسم صيف 2025 من أقل المواسم من حيث حجم المبيعات التعاقدية للعديد من المطورين العقاريين، ويعود ذلك إلى عدد من الأسباب والعوامل المتداخلة، أبرزها:
المنافسة الشرسة:
اشتداد المنافسة بين كبار المطورين العقاريين المصريين والعرب في منطقة الساحل الشمالي، مما أدى إلى انخفاض الحصة السوقية لكل مطور من إجمالي المبيعات بالمنطقة، حيث بلغ عدد المشروعات الجديدة في 2024 الى حوالي 65 مشروع وفي 2025 تم الإعلان عن حوالي 25 مشروع جديد ليصبح سوق الساحل الشمالي مشتعلا بالمنافسة الشرسة لحوالي 90 مشروعا في موسم 2025 بالإضافة للمشروعات التي يتم طرح مراحل بيعيه جديدة لها.
. 2 التحديات الاقتصادية العامة:
تذبذب سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية أثّر سلبًا على ثقة العملاء، خاصة في الاستثمارات طويلة الأجل مثل العقارات.
3. تغير أولويات العملاء:
مع الضغوط الاقتصادية، بدأ الكثير من العملاء في إعادة ترتيب أولوياتهم والتركيز على العقارات السكنية الأساسية بدلاً من العقارات الترفيهية مثل الساحل الشمالي.
4. ارتفاع الأسعار غير المبرر:
شهد السوق العقاري زيادات سعرية غير مدروسة من قِبل بعض المطورين، ما أدى إلى خروج عدد كبير من العملاء المستهدفين من دائرة القدرة على الشراء.
5. التشبع النسبي في السوق:
خلال السنوات الماضية، تم طرح عدد كبير من المشروعات الجديدة في الساحل الشمالي، مما خلق حالة من التشبع وقلل من الطلب الفوري على مشروعات التي تحت الانشاء.
يبقى التساؤل المطروح هل سيواصل سوق التطوير العقاري مساره الحالي خلال المرحلة المقبلة، أم أننا سنشهد مبادرات مبتكرة ومفاجآت استراتيجية من بعض المطورين العقاريين، ممن يسعون إلى تحويل التحديات الراهنة إلى فرص حقيقية لتعزيز حضورهم وتعظيم حصتهم من السوق في هذه المنطقة الحيوية؟
والإجابة هي عادةً، أسواق التطوير العقاري تمر بمراحل متباينة بين التوسع والتباطؤ، لكن ما يحدد الاتجاه المقبل هو مدى قدرة المطورين العقاريين على التكيف مع التحديات.
قد نرى سيناريوين محتملين:
الاستمرار بنفس الوتيرة الحالية: إذا ظلّت التحديات (مثل تكاليف التمويل، التشريعات، أو تغير الطلب) قائمة دون حلول مبتكرة، فسيكون من الصعب على كثير من الشركات توسيع مشاريعها أو الدخول في مغامرات جديدة.
المفاجآت الإيجابية من بعض المطورين: هناك دائمًا شركات قادرة على استغلال الأزمات وتحويلها إلى فرص، مثل:
تطوير منتجات عقارية جديدة تتماشى مع الطلب الحقيقي (وحدات أصغر، أسعار مرنة، خطط دفع مبتكرة).
الدخول في شراكات استراتيجية لتقليل المخاطر وزيادة القدرة التمويلية.
الاستثمار في تقنيات البناء الحديثة لتقليل التكاليف وزيادة سرعة التسليم.
التركيز على مشاريع نوعية في مناطق استراتيجية، مما يمنحهم ميزة تنافسية ويزيد حصتهم السوقية.
بالتالي، من المرجح أن السوق لن يتحرك كله بنفس الاتجاه، بل سنرى تباينًا واضحًاو ان بعض المطورين قد يتراجع، بينما آخرون قد يستغلون التحديات ليصعدوا بقوة.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=150767