قال المهندس عماد فهيم رياض، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «فهيم رياض» للتطوير العقاري والاستشارات الهندسية، إن جذور المكتب تعود إلى عام 1931 حين أسّس الدكتور فهيم رياض أحد ثلاثة مكاتب هندسية شاركت في تصميم حي مصر الجديدة مع البارون إمبان.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “عقار مصر” مع الإعلامي طاهر حمدي على قناة النهار، أن تلك المكاتب وضعت أسس الطابع المعماري المميز للحي، من حيث تصميم الشوارع والمحاور والمناظر البصرية والمناطق السكنية والتجارية والخدمية، مشيرًا إلى أن «ذلك الفكر المتكامل نُحاول استعادته الآن بعد أن فقدناه لعقود طويلة”.
كشف فهيم أن شركته تعمل حاليًا في 57 مشروعًا داخل العاصمة الإدارية الجديدة، جميعها في مراحل تنفيذ متقدمة، وبعضها قارب على التسليم.
وأكد أن المكتب يتميز بإعداد حزم تصميمات قابلة للتنفيذ مباشرة دون الحاجة لتعديل أو تحسين لاحق، موضحًا أنه يرافق العميل منذ اختيار الأرض ودراسة الجدوى وحتى نهاية المشروع لضمان تكامل الرؤية.
أوضح فهيم أن دور المكتب لا يقتصر على التصميم المعماري، بل يمتد إلى تحليل الجدوى المالية ودراسة التدفقات النقدية للمطورين العقاريين، وتقديم اقتراحات لتحسين الاقتصاديات العامة للمشروع.
وأضاف أن الفريق قد يقترح تغييرات في أنظمة البناء أو المواد بما يتناسب مع الجدوى الاقتصادية، كما أن هذه الخبرة تراكمت من التعامل مع مختلف المطورين بالعاصمة ومناطق أخرى.
قال فهيم إن من أبرز الابتكارات التي يطبقها المكتب هو نظام الهولوكور في تنفيذ الأسقف الخرسانية، والذي يوفر نحو 37% من تكلفة أعمال الإنشاء مقارنة بالأنظمة التقليدية، فضلًا عن كونه مقاومًا للزلازل وأكثر أمانًا واستدامة.
وأشار إلى أن هذا النظام معمول به في السعودية والإمارات وأوروبا، لكن بعض المكاتب في مصر ما زالت تجهله أو لا تتعامل معه رغم نجاحه الكبير.
أكد فهيم أن المكتب يحرص على أن يمتلك كل مطور هوية بصرية ومعمارية خاصة به، موضحًا أن بعض المطورين يطلبون تكرار تصميمات سابقة ناجحة، وهو ما يرفضه تمامًا.
وقال: “لا يجوز أن يتشابه مشروعان لمطورين مختلفين، فلكل مطور شخصيته وطابعه الخاص، ونحن نعمل على إبراز هذه الهوية في التصميم والمرافق والخدمات.”
أشار فهيم إلى أن المكتب يعمل حاليًا على إعادة دمج عناصر تصميمية كانت موجودة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مثل غرف القمامة والمخازن ومواقف السيارات الكافية، باعتبارها عناصر أساسية في جودة الحياة داخل المجمعات السكنية الحديثة.
قال فهيم إن أي مبنى ناجح يجب أن يُصمَّم وفق رؤية تشغيلية مسبقة، بينما تشارك شركته في مجال الإدارة والتشغيل في المشروع منذ مرحلة التصميم لتحديد الاحتياجات الفنية بدقة، مثل سرعة المصاعد، وأنظمة التهوية، ونوع الزجاج والمواد المستخدمة.
وتابع: “نحن الشركة الوحيدة في مصر والشرق الأوسط التي تقدم خدمات تشغيل قبل التنفيذ الفعلي للمشروع، حتى نضمن أن المبنى سيعمل بكفاءة بعد تسليمه.”
كذلك كشف المهندس عماد فهيم عن دخوله رسميًا مجال التطوير العقاري مؤخرًا، لكنه اختار البدء بمشروعات داخل المناطق الحيوية بالقاهرة مثل المعادي والكورنيش والميرغني، وليس في العاصمة الإدارية أو الشيخ زايد، رغم خبرته الطويلة فيهما.
وأوضح أن الهدف هو تقديم منتج عقاري متطور ومتوازن يتماشى مع طبيعة المناطق القديمة من حيث الطابع والتشغيل والاستدامة.
قال فهيم إن التشغيل يمثل الركيزة الأساسية لضمان استثمار العميل، مضيفًا: “قد يشتري العميل وحدة ويتركها دون تشغيل، لكن المهم أن يكون المبنى نفسه مصممًا بطريقة تسمح بتشغيل ناجح ومربح.”
اختتم فهيم تصريحاته بالتأكيد على أن مجموعته تعمل حاليًا على دمج أنشطة التطوير العقاري والاستشارات الهندسية والتشغيل، كمنظومة متكاملة تضمن خروج مشروع ناجح ومستدام من جميع الجوانب، مضيفًا: “الخطوة القادمة ستكون إنشاء شركة إنشاءات خاصة بالمجموعة لتنفيذ مشروعاتها بجودة ومعايير موحدة”.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=154043