قال مصدر مسؤول، أن الحكومة المصرية، ممثلة في صندوق مصر السيادي، تلقت عروضاً من 11 تحالفاً استثمارياً للمنافسة على تطوير أرض “الحزب الوطني” المنحل في ميدان التحرير بقلب العاصمة القاهرة، بحسب مسؤول تحدث لـ”الشرق” شريطة عدم نشر اسمه.
ووفقا لـ”الشرق” أضاف المسؤول أن التحالفات المُتنافسة تضم مستثمرين محليين، وإقليميين، منها شركات سبق لها التقدم على المشروع في وقت سابق قبل إعادة طرحه مرة أخرى، وبحسب المسؤول سيتم البت في اختيار التحالف الفائز قبل نهاية العام الجاري.
في سبتمبر 2020، ضمت حكومة مصر أرض “الحزب الوطني” البالغة مساحتها نحو 16.5 ألف متر مربع، والمطلة على نهر النيل، إلى “صندوق مصر السيادي” بعد سنوات من الصراع بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة حول تبعية الأرض.
كانت الحكومة وافقت على هدم مبنى “الحزب الوطني” المجاور لميدان التحرير وسط القاهرة في 2014. بُني المبنى غي بداية خمسينيات القرن الماضي على يد المهندس محمود رياض، وهو مصمم وباني مجمع التحرير أيضاً بين عامي 1951 و1952.
وأنشأت مصر صندوقها السيادي للثروة في فبراير 2019 للسيطرة على بعض أكثر الأصول الواعدة المملوكة للدولة في صناعات مثل الكهرباء، والعقارات، والبتروكيماويات، وجلب مستثمرين من القطاع الخاص لتطويرها.
انسحب تحالف يضم مجموعة “الشعفار” الإماراتية والشركة “السعودية المصرية للتعمير” في أغسطس 2024، من تنفيذ مشروع تطوير أرض “الحزب الوطني” المنحل، بسبب ارتفاع تكاليف التنفيذ في أعقاب انخفاض قيمة الجنيه المصري في العام الماضي.
خصصت الحكومة المصرية في مارس 2024، مشروع تطوير أرض الحزب في وسط القاهرة، لشركتين تابعتين للصندوق السيادي المصري، هما: “نايلوس” للخدمات الفندقية والتجارية، و”نايلوس” للخدمات السكنية، لإنشاء برجين أحدهما فندقي والآخر سكني. يضم البرج الأول وحدات فندقية وإدارية وتجارية بارتفاع 75 طابقاً، أما الثاني فتم تخصيصه لإقامة برج سكني يضم 446 وحدة سكنية فاخرة بارتفاع 50 طابقاً.
ومن المخطط تطوير أرض الحزب الوطني بنظام المشاركة في الإيرادات بين صندوق مصر السيادي مالك الأرض والتحالف المنفذ للمشروع قبل انسحابه، والذي يستهدف إنشاء برجين: أحدهما فندق فئة 5 نجوم بارتفاع 75 طابقاً، والآخر إسكان فندقي فاخر بارتفاع 50 طابقاً، بإجمالي استثمارات تقارب 5 مليارات دولار.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=158669











