صرّح المعماري الاستشاري د. م. محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون، أن ما يُعرف اليوم بـ”اقتصاد التصميم” لم يعد ترفًا فكريًا أو مصطلحًا أكاديميًا، بل أصبح واقعًا تتبناه كبرى الاقتصادات العالمية كأداة فعالة لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، مؤكدًا أن الهندسة المعمارية هي بوابة هذا التحول.
وأوضح طلعت أن العمارة لم تعد فنًا بصريًا فقط، بل أصبحت عنصرًا فاعلًا في صياغة النموذج الاقتصادي للدولة، بما تتيحه من فرص استثمارية، وتوليد لقيمة مضافة، وتحفيز للقطاعات المرتبطة مثل السياحة، والتشييد، والخدمات، والابتكار الصناعي.
وأضاف طلعت أن التصميم المعماري الذكي يسهم في خفض تكاليف الطاقة، وتحسين جودة الحياة، وزيادة إنتاجية الإنسان، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على مؤشرات الاقتصاد الكلي، خاصة في الدول التي تخوض تجارب تحول عمراني كبرى مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات.
وأشار طلعت إلى أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة والساحل الشمالي، يفتح الباب أمام تكريس فلسفة “اقتصاد التصميم” كجزء من السياسات التنموية، لا سيما في ظل الحاجة إلى بيئات عمرانية مرنة، ذكية، وقادرة على جذب الاستثمار.
وذكر طلعت أن العالم يتجه الآن نحو تقييم المدن ليس فقط من حيث البنية التحتية، بل من حيث جاذبيتها التصميمية، ومدى قدرتها على خلق تجربة معيشية مُلهمة ومربحة في آنٍ واحد، مشددًا على أن الهندسة المعمارية أصبحت وسيلة للدولة لترويج نفسها اقتصاديًا على الساحة الدولية.
واختتم طلعت تصريحه مؤكدًا أن المعماري المعاصر لم يعُد دوره محصورًا في رسم واجهات أو توزيع مساحات، بل أصبح شريكًا في إنتاج الثروة، وتوجيه الاستثمار، وإعادة تعريف التنمية من منظور أكثر شمولًا وذكاءً
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=144961