صرّح الاستشاري المعماري الدكتور المهندس محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون، أن العمارة في جوهرها لم تعد مجرد نشاط هندسي لتشييد المباني، بل تحولت إلى أداة استراتيجية لبناء مجتمعات أكثر تنوعًا ومرونة، ومحرّك فعّال للتحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات الحديثة.
العمارة كحافز للتعددية
وأوضح طلعت أن العمارة المعاصرة تُمثل قوة ناعمة قادرة على تعزيز التعددية، حيث تسمح التصميمات المبتكرة بخلق فضاءات حضرية مفتوحة تدعم التعايش بين مختلف الفئات، وتشجع على التنوع الثقافي والاجتماعي.
وأضاف طلعت ؛أن المدن لا تُقاس بجمال مبانيها فقط، بل بقدرتها على استيعاب كافة أطياف المجتمع ودمجهم في منظومة واحدة متماسكة.
مرونة المجتمع من خلال التصميم
وأشار طلعت إلى أن مرونة المجتمع أصبحت أحد أبرز التحديات المعاصرة، ولا يمكن تحقيقها عبر القوانين والسياسات وحدها، بل عبر البنية المكانية التي يعيش الناس داخلها.
وأكد طلعت ؛ أن التصميمات المرنة والمستجيبة لاحتياجات الأفراد قادرة على خلق بيئة عمرانية تُساعد المجتمعات على الصمود أمام التغيرات الاقتصادية والمناخية والاجتماعية.
التحول الاجتماعي والحوار الثقافي
وأضاف طلعت أن العمارة قادرة على أن تكون أداة للتحول الاجتماعي، حيث يمكن للمساحات العامة والمشروعات المعمارية الكبرى أن تتحول إلى منصات للحوار الثقافي والتفاعل الإنساني.
وذكر طلعت ؛ أن المشاريع التي تُبنى على قيم التنوع والانفتاح، تُسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وفي الوقت ذاته تفتح آفاقًا للتواصل مع الثقافات الأخرى، مما يدعم دور العمران في بناء جسور الحوار الحضاري.
وأشار طلعت إلى أن شركة محمد طلعت معماريون تضع هذه المبادئ في صميم أعمالها، من خلال تقديم تصميمات معمارية رائدة تُجسّد مفهوم الاستدامة وتعزز التعددية وتدعم الحوار الثقافي. وأوضح أن المكتب يسعى إلى تقديم حلول معمارية مبتكرة على المستويين الإقليمي والدولي، تواكب التحولات العالمية، وتُكرّس لفكرة أن العمارة ليست مجرد مبانٍ، بل رؤية شاملة لإعادة تشكيل المجتمعات وبناء مستقبل أكثر توازنًا وإنسانية
التصميم المستجيب للمناخ
واختتم طلعت حديثه ؛ بالتأكيد على أن التصميم المستجيب للمناخ يمثل مستقبل العمارة عالميًا، باعتباره أداة أساسية لمواجهة آثار التغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأكد أن العمارة التي توازن بين متطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة لا تحافظ فقط على حق الأجيال القادمة، بل تُعيد صياغة مفهوم العمران ليصبح أكثر إنسانية وقدرة على التكيف مع تحديات العصر.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=149413