صرّح الاستشاري المعماري د.م. محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون، أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة مثّل نقطة تحوّل حقيقية في فكر وصناعة العمارة والهندسة المعمارية في مصر، مشيرًا إلى أن العاصمة لم تكن مجرد توسّع عمراني، بل مختبرًا مفتوحًا لإعادة صياغة العلاقة بين المعماري، والمشروع، والدولة.
وأوضح طلعت أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت طفرة واضحة في مستوى التصميمات المعمارية داخل العاصمة الإدارية، سواء على مستوى المشروعات الحكومية أو الاستثمارية، حيث أُتيحت مساحات غير تقليدية للإبداع، وتم كسر أنماط تصميمية ظلت مسيطرة على السوق لسنوات طويلة، ما أفرز تجارب معمارية أكثر جرأة، ووعيًا بالسياق، وقدرة على التعبير عن روح العصر.
وأشار طلعت إلى أن العاصمة الإدارية دفعت جيلًا كاملًا من المعماريين والمكاتب الهندسية إلى تطوير أدواتهم الفكرية والتقنية، والانتقال من منطق “التنفيذ الآمن” إلى منطق “التصميم صاحب الرؤية”، لافتًا إلى أن التنوع في الطرز، والاهتمام بالتفاصيل، والتكامل بين التخطيط العمراني والعمارة، أسهم في رفع السقف العام للتوقعات داخل السوق المصري.
وأضاف طلعت أن الأهم من المباني نفسها هو التحول الذهني الذي أحدثته العاصمة الإدارية في فهم العمارة كصناعة استراتيجية، قادرة على التعبير عن طموح دولة، وصياغة صورة ذهنية جديدة لمصر المعاصرة، مؤكدًا أن ما تحقق خلال فترة زمنية قصيرة يُعد نقلة نوعية حقيقية في تاريخ العمارة المصرية الحديثة.
واختتم طلعت بأن العاصمة الإدارية الجديدة لم تغيّر شكل المدينة فقط، بل غيّرت طريقة التفكير في العمارة، وهو الأثر الأعمق والأكثر استدامة
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=161607










