صرح الاستشاري دكتور مهندس محمد طلعت – رئيس مجلس إداره شركه محمد طلعت معماريون للتصميمات المعماريه والهندسيه ؛ بأن الهندسة المعمارية والتصميمات الهندسية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل هوية المدن وتوجيه مسار التنمية العمرانية، وأضاف طلعت في المملكة العربية السعودية، تسعى الجهود الحثيثة إلى تحقيق توازن بين الحداثة والتراث، حيث يتم دمج العناصر التقليدية مع أحدث التقنيات والتصاميم المعاصرة ، حيث يشكل التكامل بين الحداثة والتراث في التصميم المعماري ركيزة أساسية في النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، و هذا التكامل ليس مجرد مزيج عشوائي بين العناصر القديمة والجديدة، بل هو نهج استراتيجي يسعى إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية والتطور العمراني المستدام.
وذكر طلعت ؛ أن أهمية هذا الدور تتجسد في تحقيق مجموعه من الأهداف ؛ يأتي في مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية من خلال
التعبير عن القيم والتراث ، حيث تسعى التصاميم المعمارية إلى تجسيد القيم والتراث السعودي، مما يعزز الشعور بالانتماء والهوية الوطنية ، وكذلك ربط الماضي بالحاضر من خلال دمج العناصر التقليدية في التصاميم الحديثة لخلق رابط قوي بين الماضي والحاضر ، وكذلك تحقيق التنمية المستدامة من خلال مراعاه الاستدامة البيئية ، بحيث يتم تصميم المباني لتكون صديقة للبيئة، باستخدام مواد بناء مستدامة وتقنيات توفير الطاقة ، وكذلك تحقيق الاستدامة الاقتصادية ، وذلك من خلال تصميم المشاريع العقارية لتكون اقتصادية قابلة للتطوير على المدى الطويل.
وإستكمل طلعت أن التكامل بين الحداثة والتراث في التصميم المعماري يسهم في جذب الاستثمارات ؛ حيث تساهم المباني المميزة والتصاميم الفريدة في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ، وكذلك تحسين صورة المملكة ، حيث تعكس هذه التصاميم صورة حضارية متطورة للمملكة ، وأيضا تحسين جودة الحياة من خلال توفير المساحات الخضراء، وذلك لأنه يتم تصميم المشاريع لتوفير مساحات خضراء واسعة وتحسين جودة الهواء ، وكذلك تحقيق التكيف مع التغيرات المستقبلية ، حيث يتم دمج أحدث التقنيات في التصاميم لتلبية احتياجات المستقبل، كما يتم تصميم المباني لتكون مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات المستقبلية.
وأشار طلعت إلي أن التكامل بين الحداثة والتراث في وضع التصميمات المعماريه يتحقق من خلال استخدام المواد المحلية حيث يتم استخدام الحجر والطين والخشب، وهي مواد تقليدية، مع مواد حديثة لإنشاء مبانٍ ذات طابع معماري فريد ، وكذلك الزخارف الإسلامية ، حيث يتم دمج الزخارف الإسلامية التقليدية في التصميمات الحديثه ، مما يضفي عليها طابعًا إسلاميًا أصيلًا ، كما يتم استخدام الأشكال الهندسية التقليدية في التصميمات الحديثة، مثل القباب والأقواس، ولكن بتفسيرات معاصرة ، وفيما التقنيات الحديثة: يتم استخدام أحدث التقنيات في مجال الإضاءة والتكييف والطاقة المتجددة لتحقيق كفاءة عالية في المباني.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تحقيق التكامل بين الحداثة والتراث في وضع التصميمات المعماريه ، قال طلعت إن تلك التحديات تتمثل في التوفيق بين الحداثة والتراث ؛ فقد يكون من الصعب تحقيق التوازن بين الحداثة والتراث، حيث قد يتعارض بعض العناصر الحديثة مع الطابع التقليدي للمباني ، وكذلك تحدي التكلفة ؛ فقد يكون تطبيق التصاميم التي تجمع بين الحداثة والتراث مكلفًا ، وأخيرا تحدي نقص الخبرة ، حيث قد يكون هناك نقص في الخبراء المؤهلين لتنفيذ هذه التصاميم.
وإختتم طلعت حديثه قائلا ؛ يلعب التكامل بين الحداثة والتراث دورًا حاسمًا في تعزيز النهضة العمرانية في المملكة العربية السعودية. من خلال دمج العناصر التقليدية مع أحدث التقنيات، يمكن للمملكة أن تحقق نموًا مستدامًا يحافظ على هويتها الثقافية ويواكب التطورات العالمية.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=132159