أوضح محمد سكراوي – نائب الرئيس التنفيذي لشركة دوتس هب للحلول التكنولوجية ، أن قطاع العقارات في الشرق الأوسط يشهد تغيرات جذرية، حيث أصبح التركيز على الابتكار التكنولوجي والمتمثل بقوه في تقنيات التحول الرقمي أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، ومع التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة، بات القطاع العقاري يتكيف مع المتطلبات الجديدة والتوجهات المتغيرة للمستهلكين، خاصة مع دخول الأجيال الشابة التي تسعى لنمط حياة ذكي وأكثر إبتكارا ، وأضاف السكراوي أن هذا التحول لم يكن من محض الصدفة، حيث أصبحت التكنولوجيا والابتكار ضرورة تفرض نفسها بقوه وفق تحولات المجتمعات الان ، و رغبات العملاء، وهو ماساهم في إعادة تعريف مفهوم السكن وبناء مستقبل جديد قائم على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتكاملة.
وذكر سكراوي ؛ أن التحول الرقمي في قطاع العقارات يسير بخطى ثابتة، إلا أن هذا المسار يتطلب مزيداً من التكيف من قبل الشركات التقليدية، وبينما تسعى الشركات الناشئة لجذب الاستثمارات وتقديم حلول رقمية، تجد الشركات الكبرى نفسها أمام تحدٍّ يتمثل في احتواء هذا الابتكار أو المخاطرة بفقدان دورها في سوق سريع التغير، وتمثل هذه التحولات بداية لمستقبل رقمي، حيث تسعى شركات العقارات إلى تبني تقنيات جديدة تسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية تفضيلات ، و التطلعات المستقبلية لعملاءها؛ حيث أن التفضيلات الجديدة للعملاء ، خاصة لدى الأجيال الشابة المتمكنة من التقنيات، تلعب دوراً حاسماً في دفع قطاع العقارات نحو حلول مبتكرة، ويزداد الطلب على المباني الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتوفير أساليب عيش جديدة، وهذا التوجه بلاشك أصبح يجد دعماً قويا من العديد من الحكومات في العديد من دول المنطقه من خلال تبني معايير جديدة تسهم في بناء مشاريع حديثة تواكب تطلعات المستقبل.
وأشار سكراوي ؛ إلي أن الذكاء الاصطناعي بات يعد ركيزة أساسية في إعادة تشكيل قطاع العقارات، إذ يفتح آفاقاً جديدة تتجاوز مجرد البناء إلى تغيير تجربة العميل بأكملها، فمن خلال الذكاء الاصطناعي يمكن تصميم المنازل وتخطيطها بل وحتى دفع المستحقات عبر عملية رقمية متكاملة من البداية إلى النهاية، و هذه التطورات الرقمية تتيح تجربة سلسة وشخصية للعميل، بدءاً من تحديد احتياجاته حتى استلامه للعقار.
وأوضح سكراوي ، أن سلاسل االقيمة في قطاع العقارات مجزأة بشكل كبير في صناعه العقار ، وهو مايعد واحدا من أكبر التحديات أمام تحقيق الاستفاده القصوي من تقنييات الذكاء الاصطناعي داخل صناعه العقار، إذ تتواجد شركات متعددة تختص بكل مرحلة من مراحل المشروع، بدءاً من التصميم والهندسة إلى المشتريات والبناء، يؤدي هذا التجزؤ إلى صعوبات في التنسيق وتوحيد المعايير، ما يعوق تنفيذ المشاريع بكفاءة ويحد من الابتكار ، كما أن الشركات التقليدية العاملة في القطاع العقاري باتت أكثر تحفظاً وميلاً للحفاظ على الأساليب التقليدية بدلاً من التعاون مع الشركات الناشئة أو تبني حلول تقنية مبتكرة ، وهو ما يشكل تحدياً أمام دمج الأفكار الجديدة وتطبيقها على نطاق واسع داخل صناعه العقار.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=127534