صرّح محمد سكراوي، المتخصص في تكنولوجيا العقارات والذكاء الاصطناعي، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة دوتس هب لحلول التكنولوجيا العقارية، أن الذكاء الاصطناعي لا يُشكّل تهديدًا حقيقيًا لصناعة التسويق العقاري، بل يمثل مرحلة تحول نوعي يجب أن تُدار بوعي ورؤية استراتيجية. وأوضح أن ما يشهده القطاع العقاري حاليًا هو إعادة تموضع لأدوار اللاعبين الرئيسيين في السوق، حيث لم يعد كافيًا الاعتماد على أساليب العرض التقليدية أو الحملات الإعلانية الكلاسيكية لجذب العملاء.
وأضاف سكراوي أن الذكاء الاصطناعي يقدم اليوم أدوات غير مسبوقة لتحليل سلوك العملاء، والتنبؤ بتوجهاتهم، وخلق تجربة تسويقية شخصية مبنية على بيانات دقيقة، مما يتيح لشركات التسويق العقاري فرصة لفهم الأسواق بشكل أعمق من أي وقت مضى.
و أضاف سكراوي ؛نحن نعيش تحولاً جذريًا في مفهوم التسويق، الذكاء الاصطناعي لا يسلب دور المسوّق العقاري، بل يجعله أكثر دقة، وأسرع استجابة، وأكثر قدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على بيانات واقعية.”
وأشار إلى أن الخطر الحقيقي لا يأتي من تطور التكنولوجيا، بل من تجاهلها. فالشركات التي ترفض تبني الذكاء الاصطناعي وتستمر في اعتمادها على أدوات الأمس، ستكون أول من يتراجع أمام المنافسة. واعتبر أن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الكفاءات، بل يُقصي من لا يملك المرونة أو الرغبة في التطوير.
و أكد سكراوي ؛ أن التكامل بين البشر والذكاء الاصطناعي هو ما سيصنع الفارق، وأن المهارات البشرية مثل الفهم العاطفي، الإقناع، وبناء العلاقات لا تزال جوهرية في عملية البيع العقاري، لكن يجب أن تُدعَّم بأدوات رقمية ذكية توفر الوقت، وتمنح قرارات أكثر دقة.
وأوضح سكراوي ؛ أن دوتس هب استثمرت بقوة في تطوير منصات تدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم العقارية، مما مكّن شركاءها من تقليص زمن البيع بنسبة تتجاوز 40%، وزيادة معدلات التحويل عبر توصيات ذكية، وشاشات تفاعلية، وتحليلات دقيقة لسلوك الزائرين والمنصات الرقمية.
واختتم سكراوي تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة لن تكون لمن يملك الميزانيات التسويقية الأكبر، بل لمن يملك الذكاء في استخدام التكنولوجيا ، حيث أن الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بعد اليوم… بل ضرورة للبقاء، ومن لا يواكب سيجد نفسه خارج اللعبة في وقت أقرب مما يتخيل.”
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=146480