أكد المهندس محمد ثروت، أمين عام اتحاد المستثمرين الأفروآسيوي، أن الملتقى الاقتصادي الذي ينظمه الاتحاد يوم 13 ديسمبر يمثل حدثًا استثنائيًا يستهدف تعزيز دور مصر كمركز محوري للاستثمار بين آسيا وأفريقيا، وإطلاق حزمة جديدة من الفرص الاستثمارية في قطاعات الصناعة والعقار وغيرها من القطاعات الحيوية.
وقال ثروت في لقائه مع الإعلامية جينا فتحي ببرنامج صُنّاع العاصمة، على قناة النهار إن الملتقى «ليس فعالية تقليدية»، بل منصة قوية تجمع كبار المستثمرين وصنّاع القرار، وتناقش أبرز ملفات الاستثمار لعام 2025، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان خلاله عن اتفاقيات تعاون جديدة وتكريم الجهات الداعمة للاستثمار الوطني، إلى جانب فتح المجال أمام شراكات بين مستثمرين من القارتين.
تعافٍ اقتصادي بعد تحديات كورونا
واستعرض أمين عام اتحاد المستثمرين الأفروآسيوي جانبًا من رحلته المهنية، مشيرًا إلى أن فترة جائحة كورونا كانت «أصعب المراحل» التي مر بها القطاع الاقتصادي، إذ شهدت الشركات تعثرًا واسعًا، قبل أن يبدأ السوق المصري في التعافي تدريجيًا بدعم مشروعات الدولة الكبرى.
وأضاف: “أنا من الشخصيات التي لا تتوقف عن المحاولة… النجاح الحقيقي هو سمعة تُورَّث للأجيال، وليس مجرد مكاسب مالية”.
وشدد ثروت على أن ما نفذته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من نهضة غير مسبوقة في البنية التحتية – من شبكة الطرق القومية إلى مشروعات الكهرباء والمونوريل والقطار السريع – كان العامل الحاسم في تعزيز قدرة مصر على جذب الاستثمار الأجنبي.
وأكد أن البنية التحتية تمثل أكثر من 50% من عناصر جذب الاستثمارات، ومصر أصبحت مؤهلة بالكامل لاستقبال المستثمرين من مختلف الدول.
كما أشار إلى الدور الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي في دفع عجلة التنمية، قائلًا إن المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، جعلت مصر نموذجًا للاستقرار والنمو.
الأمن والاستقرار… ميزة تنافسية لا تملكها دول كثيرة
ونوّه ثروت بأن الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما مصر في محيط إقليمي مضطرب يعدان أحد أهم عناصر اتخاذ القرار الاستثماري، قائلًا: “نعمة الأمن مغبون فيها كثيرون، ومصر استطاعت إدارة محيطها الإقليمي المضطرب بحكمة وبرؤية متوازن”.
وكشف أمين عام اتحاد المستثمرين الأفروآسيوي عن طبيعة لقاءاته مع المستثمرين بالخارج، مؤكدًا أنه يتحدث بثقة انطلاقًا من قوة الدولة المصرية وحجم الفرص الاستثمارية المتاحة. وقال: “أجلس مع المستثمر الأجنبي بفخر… لأن مصر اليوم تمد يدها للجميع، وتوفر بيئة استثمارية آمنة، وعمالة مؤهلة، ودعمًا حكوميًا متكاملًا”.
ملتقى 13 ديسمبر… أيقونة لاستثمارات 2026
وأوضح ثروت أن الملتقى المقبل سيكون بمثابة «أيقونة لعام 2026»، إذ سيعرض الفرص التي تم تنفيذها خلال 2025، ويطلق رؤية مستقبلية لجذب استثمارات جديدة في مصر والدول القريبة من آسيا وأفريقيا.
وأشار إلى أن الملتقى لن يكون مجرد يوم واحد، بل سيعقبه جلسات موسّعة لمتابعة الملفات الاستثمارية وتعزيز الشراكات بين المستثمرين المصريين والأجانب.
مفاجآت واستثمارات جديدة
وأكد أن الحدث سيشهد مفاجآت وإعلانات مهمة تخص حزمة من الاستثمارات الجديدة في قطاعات متعددة، إلى جانب حضور مسؤولين حكوميين لطرح الفرص الاستثمارية بصورة مباشرة، مضيفًا: «نستهدف أن يكون الملتقى منصة لصناعة مشروعات حقيقية تربط دول آسيا وأفريقيا، وتضاعف من مساهمة الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد المصري».
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=159512









