قال المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية المطورين العقاريين والرئيس التنفيذي لشركة “منصات العقارية”، إن العقار يظل على مدار خمسين عامًا الملاذ الآمن لحفظ القيمة، لكن المقارنة بينه وبين الذهب أو الدولار غير منصفة، لأن العقار يمكن تشغيله وتحقيق عائد منه، بينما الذهب قيمته في الزيادة فقط دون عائد.
أوضح البستاني خلال لقائه ببرنامج “أرض صلبة” مع انجل علي، على قناة الشمس، أن من اشترى وحدة عقارية قبل عشر سنوات حقق مكاسب أكبر بكثير من الذهب، قائلا: “العقار يحقق مكسبًا في القيمة، ويمكن تأجيره للحصول على عائد، بعكس الذهب الذي لا يدر أي دخل”.
شدد البستاني على أن أول خطوة صحيحة قبل شراء وحدة عقارية هي اختيار المطور العقاري الموثوق، وتعد سابقة الأعمال والتسليمات السابقة هي المعيار الحقيقي للأمان، وليست الأسعار أو الإعلانات.
أكد رئيس جمعية المطورين العقاريين أن الموقع يمثل العنصر الثاني الأهم بعد اختيار المطور، ويجب على العميل تحديد ما إذا كان يبحث عن سكن شرق القاهرة أو غربها، فـ”القاهرة الجديدة” تمثل الوجهة الأبرز شرقًا، بينما “الشيخ زايد وأكتوبر” الأفضل غربًا.
أوضح البستاني أن المستثمر العقاري يجب أن يجري حسابًا للعائد المتوقع على الاستثمار (ROI) قبل الشراء، قائلاً:”العائد العادل على الاستثمار يتراوح بين 8 و10% سنويًا، وبعض الوحدات الفندقية تحقق حتى 15% إذا كانت بشركة تشغيل قوية وموقع متميز”.
كشف البستاني أن أهم عناصر نجاح المشروعات التجارية هي وجود شركات إدارة وتشغيل قوية، قائلاً إن بعض المشروعات تفشل رغم جمال التصميم بسبب غياب إدارة التشغيل الفعالة، داعيًا المستثمرين إلى السؤال عن الاستشاري وشركة الإدارة قبل التعاقد.
قال البستاني إن على العميل عند الشراء أن يستعين بمحامٍ لمراجعة العقد، ومهندس أو مستشار عقاري لفحص الوحدة والموقع، مشيرًا إلى أهمية أن يكون القرار مبنيًا على دراسة قانونية وهندسية سليمة وليس مجرد عاطفة.
أكد البستاني أن السعر المنخفض لا يعني صفقة جيدة دائمًا، قائلا: “مش المهم المتر بكام، المهم المتر هيجيب كام”.
وشبّه ذلك بالشراء في مواقع غير مأهولة قائلاً: “المحل في الصحراء رخيص لكنه بلا عائد، أما في شارع التسعين فالعائد مضمون”.
وأثناء حديثه طمأن البستاني السوق قائلاً: “الأسعار الحالية عادلة جدًا، والمنافسة بين الشركات كبيرة، وهذا أفضل وقت للشراء”.
وأوضح أن المطورين يتحملون المخاطر بينما العميل في أمان، قائلا: “الكلام عن فقاعة أو ركود غير حقيقي”.
قال البستاني إن العلاقة بين الدولة والمطور والعميل تشكل مثلث التنمية العقارية، لأن الدولة تعتمد على المطور كذراع تنفيذية للتعمير، بينما العميل يمثل رأس المال الحقيقي للسوق.
أوضح رئيس الجمعية أن الجمعية أصبحت كيانًا قويًا يضم نحو 200 شركة مطورة، وتمتد أنشطتها الآن من القاهرة الجديدة إلى العاصمة الإدارية وسائر المحافظات، قائلا: “لدينا لجان متخصصة لتسوية المنازعات، وتطوير الموارد البشرية، وتنظيم الدورات بين المطورين”.
أشار البستاني إلى أن شركة «منصات العقارية» نشأت من رحم جمعية المطورين العقاريين، كتحالف بين مجموعة من كبار المطورين بهدف تقديم نموذج حوكمة جديد وإدارة احترافية للسوق، كما أن الشركة وضعت خطة خمسية لمنتجات تتناسب مع احتياجات السوق الحقيقي.
قال البستاني إن الأسعار التي يطرحها المطورون الآن عادلة، موضحًا أن “المطور يبيع المستقبل” لأن التقسيط يمتد لثماني سنوات أو أكثر، وقال: “العميل بيدفع 10% ويقسط الباقي، والمطور بيتحمل المخاطرة، عشان كده الأسعار عادلة جدًا”.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=154018