قال المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، ونائب رئيس الجمعية، إن ارتفاع أسعار مواد البناء بدأ مع أزمة سلاسل الإمداد العالمية ثم الحرب الروسية الأوكرانية، ثم ارتفاع سعر الدولار، وهو ما أدى لارتفاع أسعار مواد البناء وخاصة الحديد، فقد ارتفع سعر شحن البليت 10 مرات نتيجة تلك الأزمات.
وأضاف في مداخلة لبرنامج بتوقيت مصر على قناة BBC، أن أسعار الطاقة ارتفعت عالميا أيضا وهو ما يؤثر بالتأكيد على كل السلع في العالم، وتستورد مصر خام البليت ولكنها تقوم بتصنيعه داخل مصر، ولكن بالنسبة لمصانع الأسمنت فهي تصنعه بالكامل محليا وبالتالي فلا يوجد تبرير لارتفاع سعره.
وأشار إلى أنه تم توجيه مذكرة تفاهم لمجلس الوزراء لتفعيل دور أجهزة منع الممارسات الاحتكارية، وإعطاء مهل لزيادة فترة تنفيذ المشروعات لمدة لا تقل عن عام وكذلك تقديم مهلة لسداد أقساط الأراضي، لافتا إلى أن العقود القائمة بين المطور والمالك لا تسمح بإضافة زيادات سعرية جديدة على قيمة الوحدة، مقابل قيام الشركة بتعويض هذا الارتفاع في مراحل لاحقة بالمشروع.
وأوضح أن الشركات العقارية الجادة والقوية ستتمكن من تحقيق نقاط التعادل داخل المشروعات التي يجري تطويرها حاليا، بحيث يتم تعويض فروق الأسعار في الوحدات المباعة مع الوحدات التي لم يتم بيعها بالمشروع حتى الآن، وذلك في حالة انخفاض نسبة المباع إلى غير المباع من المشروع.
وتابع أن الشركات التي قامت ببيع 80 و 90% من مشروعها ستواجه مشكلة في تحقيق نقاط التعادل داخل مشروعاتها، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار العقارات بنحو 25% في السوق الفترة المقبلة، ومن المتوقع حدوث تباطؤ ولكن السوق يستوعب هذه الزيادات تدريجيا تزامنا مع موسم الصيف الذي يشهد ارتفاع الطلب على العقار.
وقال إن العمل في القطاع حاليا بطيء لإعادة دراسة الوضع الراهن وإعادة تقييم فترات السداد التي تقدمها الشركات للعميل والتي لن تتمكن الشركات من تقديمها بنفس الفترة الطويلة التي تتم حاليا، وكذلك قد تتعرض شركات عقارية للخروج من السوق.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=48445