طالب معتز صدقى نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ، الحكومة ممثلة فى وزارة التنمية المحلية بضرورة إعادة النظر والتقييم فى تجربة قيام الشركات ورجال الأعمال والمحلات بتطويروتجميل الميادين مقابل الإعلان عن الشركة ونشاطها بالميدان المطور فى ظل عدم المتابعة الجادة والفنية من قبل المحليات لأعمال التجميل والتطوير ومدى ملائمته للموقع الجغرافي وقيمة المكان.
أكد صدقى أن الفترة الماضية قد شهدت إنتقادات وإعتراضات من قبل المواطنين تجاه قيام بعض الشركات والمحلات التى أعلنت قيامها بأعمال التطوير فى بعض الميادين وأسفرت التجربة عن تشويه الميادين المصرية بوضع تماثيل قبيحة الشكل وسيئة التصميم مشوهة بصريًا، مطالباً بضرورة وأهمية التنسيق مع الأجهزة المعنية والفنية المختصة وفى مقدمتها جهاز التنسيق الحضارى ،لإختيار ما يتناسب مع المكان والميدان المراد تطويره وتجميله.
أشار نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية، إلى أن هذه التجربة كان آخر ثمارها غير الناضجة ما تم بميدان شارع النصر بالمعادى الجديدة ، حيث فوجئوا المواطنين بتطوير وتجميل الميدان – دون الرجوع لوزارة الثقافة باعتبارها المعنية بشأن التجميل والتطوير – ، بصورة أشبه بالمسخ ووضع الشركة المعلنة لمجسمات لا تتفق ولا تليق بطبيعة منطقة المعادى والتى لها طبيعة حضارية خاصة وهو ما دعا العديد من المواطنين للتعبير عن إستيائهم وسخريتهم من هذه الفكرة التى قدمها المعنيين بأعمال التطوير مؤكدا ان ما شهدته ميادين مصر أخيرا من تشويه حقيقى يضر سمعة مصر الفنية.
طالب معتز صدقى بالتمسك بمبادرة “المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر” التى اطلقتها من قبل وزارة الثقافة لتطوير وتجميل الميادين بحيث يمكن بالفعل ان تجعلها منبعا للنحت والنحاتين، وهو ما سيؤدى لوقف فوضى التجميل التى تقوم بها المحليات دون الرجوع للمتخصصين المسئولين عن التجميل الحقيقى والمتمثلين فى قطاع التنسيق الحضارى وقطاع الفنون التشكيلية،ومؤكداً أن تجميل الميادين العامة لا يتوقف فقط على وضع تمثال، إنما يستند إلى مراجعة التخطيط العمرانى التابع لكل محافظة أو حى ، حتى يتم تجميل الميادين العامة بشكل حضارى وفنى.
وشدد صدقى على أن وضع مثل هذه المجسمات والتماثيل الممسوخة المشوّهة فى الميادين العامة والشوارع يمثل خطرًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة، وتمثل إهانة كبيرة فى حق الشعب والشارع المصري.مؤكدًا ضرورة الرجوع لوزارة الثقافة لحماية التراث والحضارة المصرية من التشويه الذى شهدته بعد إقامة النماذج المشوهة للتماثيل الأثرية والتاريخية وغير الخاضعة للتقييم العلمى أو المعايير السليمة.
ودعا نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية إلى تفعيل القوانين والقرارات الوزارية لوقف هذه الظاهرة والتى تشير إلى فساد الإدارات الهندسية فى المحليات، والتى سمحت لكل من “هبّ ودبّ” من عديمى الموهبة والفن، بوضع تماثيل وأعمال نحتية فى الميادين والشوارع العامة ، مشيراً إلى عدم الإستعانة بالكليات الفنية أو الجهات المتخصصة فى الاستشارة لإقامة التماثيل فى الميادين يُعد جريمة حضارية، وأن قدرة البعض على اختراق المجال العام والقيام بعمليات التشويه تلك، يُعد كارثة وجريمة لا تُغتفر، سواء بتماثيل أو إعلانات.
وأوضح صدقى ، أن هناك قراراً صادراً عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق ، فى 7 سبتمبر 2016، لوقف عمليات التشويه والقبح التى تحدث بالميادين، حيث قضى بحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية، أو أى منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتى الثقافة والآثار، حيث تتولى الثقافة الإشراف والمتابعة والتنسيق لتطوير الميادين العامة القديمة والجديدة بجميع محافظات الجمهورية، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية وجهاز التنسيق الحضارى ونقابة الفنون التشكيلية، بينما تقوم وزارة السياحة والآثار بالتطوير والتجميل للميادين التاريخية والحضارية والآثرية وهو ما تم فى ميدان التحرير والميادين بالقاهرة الخديوية والتاريخية .
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=33598