قال المهندس محمد أسامة، مؤسس ورئيس شركة Smart Vision، إن مشاركة الشركة في فعاليات Big 5 2025 مثلت محطة فارقة في مسيرتها، خاصة مع المنافسة ضمن جوائز المؤتمر والوصول إلى القائمة النهائية إلى جانب كيانات كبرى مثل المقاولون العرب وACG و Main Arab، وهو ما يعكس التطور الكبير في أداء الشركات الاستشارية المصرية.
وأوضح أسامة في لقائه ببرنامج صناع الفرصة، على قناة المحور، أن مشاركة 2025 اختلفت عن المشاركات السابقة في مصر خلال أعوام 2018 و2019، حيث جاءت هذه المرة في إطار تنافسي مباشر مع شركات ذات أحجام وخبرات ضخمة، معتبرًا أن الوصول للنهائيات أمام كيانات حكومية كبرى يعد إنجازًا مهمًا لشركة بحجم Smart Vision.
وأشار إلى أن الشركة واصلت حضورها الدولي من خلال المشاركة في Big 5 دبي 2025، مؤكدًا أن هذه المشاركات تهدف إلى زيادة الاحتكاك بالأسواق العالمية وتبادل الخبرات، خاصة في ظل الطفرة العمرانية غير المسبوقة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الفارق الجوهري بين التجربتين المصرية والإماراتية يعود في الأساس إلى الإرادة السياسية، لافتًا إلى أن دبي انطلقت في طفرتها العمرانية من خلال رؤية سياسية واضحة سعت لصناعة لاند ماركس عالمية، وهو ما تحقق أيضًا في مصر مؤخرًا مع وجود دعم سياسي قوي لمشروعات كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، رغم ما واجهته من انتقادات في بدايتها.
وأكد أسامة أن السوق العقاري المصري شهد تطورًا ملحوظًا في الفكر، حيث انتقل من نموذج شركات المقاولات التقليدية إلى مفهوم المطور العقاري المتكامل، بعد تراكم خبرات كبيرة في القطاع السكني، ما أسهم في ظهور كيانات قوية تجمع بين التطوير والتنفيذ.
وأضاف أن مصر تمتلك ميزة تنافسية حقيقية تتمثل في رصيد ضخم من الكفاءات الهندسية، وهو موروث حضاري وعلمي مكّنها من مواكبة الطفرة العمرانية دون الحاجة لاستيراد الخبرات كما حدث في تجارب أخرى.
وشدد على أن دور المكاتب الاستشارية الهندسية أصبح عنصرًا حاسمًا في نجاح المشروعات العقارية، مؤكدًا أن وجود الاستشاري منذ المراحل الأولى للمشروع يمثل صمام أمان للسلامة الإنشائية والعمر الافتراضي والاستثماري للمشروع، بداية من دراسات الجدوى وفحص التربة ومرورًا باختيار المواد وحتى إدارة التكلفة والوقت.
وأوضح أن الفارق السعري الكبير بين مشروعات متشابهة على نفس قطعة الأرض يعود غالبًا إلى جودة التكامل بين الاستشاري والمقاول والمطور، لافتًا إلى أن غياب الدراسات الأولية الدقيقة تسبب في تعثر العديد من المشروعات رغم ضخامة الاستثمارات.
وأكد على أن النموذج الحديث للاستشاري الهندسي لم يعد يقتصر على التصميم فقط، بل يمتد إلى الهندسة القيمية، وتحسين التكلفة، والمتابعة المستمرة، بما يضمن خروج مشروعات ناجحة ومستدامة قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=161484










