قال أحمد جمال، رئيس مجلس إدارة شركة Arabian Mark للتطوير العقاري، إن عام 2025 مثّل نقطة انطلاق حقيقية لاستقرار السوق العقاري المصري، مدفوعًا بتحسن المؤشرات الاقتصادية واستقرار سعر الدولار وتدفق العملة الأجنبية، إلى جانب التيسيرات الحكومية الواسعة التي دعمت القطاع خلال الفترة الماضية.
وأوضح جمال، في لقائه ببرنامج صناع الفرصة، على قناة المحور، أن استقرار سعر الصرف وانخفاضه نسبيًا انعكس إيجابًا على حركة السوق، بالتوازي مع إطلاق مشروعات عمرانية جديدة وضخ استثمارات أجنبية كبيرة، أبرزها صفقة رأس الحكمة وما تبعها من مدن ومشروعات، وهو ما عزز الثقة في الاقتصاد المصري بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص.
وأشار إلى أن وزارة الإسكان لعبت دورًا محوريًا في دعم المطورين من خلال المتابعة المباشرة وتقديم تيسيرات مهمة، من بينها تسهيل إجراءات تغيير النشاط من سكني إلى سكن فندقي أو العكس، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الوحدات الفندقية، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وملوك دول العالم.
وأضاف أن الدولة تحركت بسرعة لرفع القيود عن تغيير النشاط إلى السكن الفندقي بتكلفة شبه مجانية، بهدف مساعدة المطورين على تلبية الطلب السياحي المتنامي، في ظل الأحداث السياحية الكبرى التي تشهدها مصر، فضلًا عن تغير ثقافة المواطن المصري الذي بات ينظر إلى السكن الفندقي كفرصة استثمارية تدر عائدًا من خلال التأجير عند عدم الاستخدام.
وأكد جمال أن تطور مفاهيم الـSmart Home وزيادة البحث عن الراحة وجودة الحياة عززا الإقبال على هذا النمط من السكن، مشيرًا إلى أن تحسن التصنيف الائتماني لمصر وارتفاعه من B- إلى B+ عزز جاذبية السوق أمام الاستثمارات الأجنبية والعربية، خاصة مع تزايد أعداد الضيوف من ملوك ورؤساء ومستثمرين يحتاجون إلى وحدات إقامة فندقية متميزة.
وتطرق رئيس Arabian Mark إلى رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الدولة حققت نسب إنجاز كبيرة في هذه الرؤية، لافتًا إلى أن القطاع العقاري تجاوز بالفعل نسبة 60% إلى 70% من مستهدفات الخطة، وهو إنجاز كان من المتوقع الوصول إليه في أعوام لاحقة، ما يعكس سرعة التنفيذ التي اعتادت عليها القيادة السياسية.
وقال إن مشروعات قومية كبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة وقناة السويس الجديدة، كانت تمثل تحديًا كبيرًا، إلا أنها أصبحت اليوم واقعًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن مستثمرين عربًا وأجانب أبدوا انبهارهم بما تحقق، وأكدوا أنهم فقدوا فرصًا استثمارية مهمة في مراحل مبكرة.
وفيما يخص توقعاته لأسعار العقارات في 2026، شدد جمال على أن الاستثمار العقاري في مصر يظل من أكثر المجالات أمانًا واستدامة عبر التاريخ، معتبرًا أن التطوير العقاري ليس مجرد استثمار، بل فكر ورؤية ممتدة للأجيال المقبلة.
وأوضح أن شركة Arabian Mark تتبنى فلسفة قائمة على إحياء العمارة العربية باعتبارها إرثًا حضاريًا غنيًا، تم استلهامه عالميًا، مؤكدًا أن مصر تمتلك من التراث الفرعوني والعربي والإسلامي ما يسمح بتطوير مشروعات قادرة على ترك بصمة معمارية واقتصادية طويلة الأمد تخدم الأجيال القادمة.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=161462










