أكد المهندس أحمد صالح، العضو المنتدب لشركة دار العالمية للتطوير العقاري، أن دخول الشركة مجال التطوير العقاري جاء امتدادًا طبيعيًا لمسيرة نجاحها الطويلة في قطاع المقاولات، بعد خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود من العمل في مجالات الأثاث، والإنشاءات، والمشروعات القومية الكبرى.
وأوضح صالح في لقائه ببرنامج الجدعان Real Estate، أن المجموعة الأم تأسست في الثمانينيات تحت اسم الشركة العالمية للأثاث، وتمتلك أحد أكبر مصانع الأثاث في مصر والشرق الأوسط، مضيفًا: “على مدار أكثر من 30 عامًا قدمنا حلولاً متكاملة في التصميم والديكور والفرش، قبل أن نتوسع قبل 15 عامًا بتأسيس شركة «دار العالمية للتشييد والبناء» المتخصصة في المقاولات.”
وأشار إلى أن الشركة عملت مع وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الصحة، إلى جانب التعاون مع عدد من كبار مطوري القطاع الخاص، مؤكدًا أن الطفرة التي شهدتها الدولة خلال السنوات الأخيرة في البنية التحتية والمشروعات القومية فتحت مجالات جديدة أمام شركات المقاولات الجادة.
بداية مجال التطوير العقاري
وقال: “خلال 15 عامًا نفذنا أكثر من 100 مشروع، وسلمنا 70 منها بالفعل، وننفذ حاليًا نحو 30 مشروعًا آخر، وهو ما منحنا الثقة والخبرة لدخول مجال التطوير العقاري قبل أربع سنوات.”
وأضاف صالح أن دخول أساس للتطوير العقاري إلى السوق كان مدروسًا بعناية، حيث أطلقت الشركة أولى مشروعاتها «أكاسا نيو كايرو» في نهاية عام 2021، وتم تسليمه بالكامل خلال عام ونصف فقط، قبل المواعيد المحددة، قائلاً: “اليوم المشروع مكتمل، والسكان يعيشون فيه بالفعل، وهو ما يعكس التزامنا بمبدأ التسليم في المواعيد.”
وأوضح أن الشركة ركزت في البداية على مشروعات البوتيك كومباوندز بشرق القاهرة، موضحًا أن هذا الاتجاه جاء استجابة لاحتياجات فئة مستهدفة من العملاء الباحثين عن مجتمعات سكنية صغيرة الحجم، متكاملة الخدمات، وسريعة التنفيذ، مشيرًا إلى أن هذه التجربة الناجحة ستكون قاعدة للتوسع في غرب القاهرة والساحل الشمالي خلال الأعوام 2026 و2027 و2028.
وأكد صالح أن رؤية الشركة لا تقتصر على المدن الجديدة فقط، بل تمتد إلى المحافظات الأخرى التي تمتلك فرصًا استثمارية واعدة، قائلاً: “مصر ليست فقط القاهرة الجديدة أو الشيخ زايد أو الساحل الشمالي، بل هناك محافظات كثيرة تملك إمكانات كبيرة، وسنعمل على التوسع التدريجي بها.”
وأشار إلى أن الشركة تدرس حاليًا الدخول في مشروعات تضم مكونًا فندقيًا استجابة لتوجه الدولة نحو زيادة الطاقة الفندقية، موضحًا أن مصر تمتلك نحو 228 ألف غرفة فندقية فقط مقابل 15 مليون سائح سنويًا، بينما تستهدف استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2030، ما يتطلب مضاعفة هذا العدد خلال فترة قصيرة.
واختتم قائلاً: “رؤيتنا القادمة تستند إلى خبرة قوية في التنفيذ، والتزام بالمواعيد، واستراتيجية توسعية مدروسة تدعم رؤية الدولة للتنمية العمرانية والسياحية”.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=157160











