قال المهندس أشرف البنا، رئيس مجلس إدارة شركة “إي بلس”، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل خيرًا كبيرًا للبلاد، موضحًا أن السياحة ليست مجرد فنادق وغرف تُبنى، بل هي قاطرة تجر وراءها عشرات القطاعات الأخرى من موردين ومصنعين ومطورين عقاريين ومراكز تجارية ومؤسسات ترفيهية.
وأضاف في لقائه مع الدكتورة آية كمال، ببرنامج “ابدأها صح” على قناة المحور، أن الدولة نجحت في توظيف البنية التحتية بشكل متكامل لخدمة التنمية، قائلًا: “قد يتساءل البعض عن جدوى إقامة مطار مثل مطار سفنكس أو طريق الضبعة، لكن مع الوقت نكتشف أن هذه المشاريع جزء من خطة مدروسة تخدم الاستثمار والسياحة وتكمل الصورة الكلية.”
وأكد البنا أن السياحة أصبحت قوة اقتصادية متكاملة، وأن العائد من افتتاح المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه مزارًا أثريًا، بل يمتد إلى تحسين صورة مصر في الخارج وجذب مزيد من السياح والمستثمرين، قائلًا: “يكفي أننا أصبحنا معروفين عالميًا كبلد آمن وجاذب، والسياحة الكلاسيكية والثقافية والترفيهية كلها تشهد رواجًا غير مسبوق.”
وأشار إلى أن الفنادق المحيطة بالمتحف تعمل بنسبة إشغال تقترب من 100% حتى فبراير المقبل، مؤكدًا أن “كل الغرف ممتلئة، ولو كان لدينا طاقة فندقية أكبر لاستقبلنا عددًا أكبر من الزوار”.
وأوضح البنا أن شركته شاركت خلال العام والنصف الماضي في توقيع عشرة عقود لإدارة فنادق عالمية جديدة في مصر بالتعاون مع علامات كبرى مثل ماريوت، إنتركونتيننتال، موفنبيك، وهيلتون، مشيرًا إلى أن حجم الطلب على إنشاء فنادق جديدة يعكس شهية استثمارية قوية في القطاع.
وأكد أن الاستثمار الفندقي في مصر متوسط إلى طويل الأجل، حيث يستغرق الفندق نحو أربع سنوات للبناء وبدء التشغيل، مضيفًا أن التعاون مع سلاسل الإدارة العالمية يضمن نجاح المشروع من اليوم الأول، لأنها تمتلك شبكة عملاء دولية واسعة.
وأوضح أن الدولة تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، أي أكثر من ضعف العدد الحالي البالغ 14 مليون سائح، وهو ما يتطلب زيادة الطاقة الفندقية بمقدار مرتين ونصف على الأقل لتلبية الطلب المتوقع.
وختم قائلًا: “مصر تحتاج إلى تسريع وتيرة إنشاء الفنادق الجديدة، فكل مشروع فندقي حول المتحف أو الساحل أو القاهرة الجديدة هو استثمار مضمون العائد ويعزز موارد الدولة من العملة الصعبة”.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=156841











