تطوير المؤسسات يبسط في العلاقة المستمرة والمسبقة بين رؤية المؤسسة بعيدة المدي، قدرة وفاعلية وكفاءة الإدارة العليا، أهداف المؤسسة، سلوك وتصرفات شركاء العمل سواء كان فردي أو جماعي، قيم وأعراف المؤسسة و شركاء العمل ولابد أن يكون توافق بينهم، ثقافة المؤسسة، الخطط اللإستراتيجية والتكتيكات، أهداف الإدارات وشركاء العمل، إرضاء أصحاب المصالح المشتركة، فهم مستمر لإحتياجات العملاء، اللوائح والسياسات الداخلية والخارجية، أنظمة التشغيل والبرمجيات، نظم تقييم الأداء، قاموس الجدارات للوظائف كل هذا وبين أداء المؤسسة.
لقد بدأ هذا الفكر في منتصف عام 1950 علي يد فيلسوف كيرت، فنجد علي مر العصور بعض المؤسسات تقوم بالتطوير لمواكبة العصر و إحتياجات السوق أو التكنولوجيا للوصول إلي الرؤية البعيدة المدي ونستشهد في هذا بموقف شركة نوكيا العالمية حينما بكي المدير التنفيذي في إحدي الندوات وقال “لم نفعل أي شئ خاطئ وبطريقة ما قد فقدنا” أين كان التطور المسبق للمؤسسة الذي يأخذ في الحسبان مواكبة تطور المجتمع والتكنولوجيا وإعادة التخطيط الإستراتيجي والأهداف.
إستراتيجية المؤسسة تأتي قبل أي شئ وربما تكون الرغبة في الثبات أو النمو أو التوسع أو التخفيض أو البيع بعج الوصول إلي نتائج محددة أو الدمج مع شركات أخري. لايمكن للوؤسسة تحقيقي أي ما سبق بدون قيادة حدكيمة تعمل علي التأثير الإيجابي لفريق العمل للوصول إلي الأهداف المرجوة والحفاظ علي التنمية المستدامة للمؤسسة.
بإختصار شديد إن القيادة الحكيمة تساعد في تطوير وتغيير وتشكيل ثقافة العمل في المؤسسات وتطوير دائم لشركاء العمل وبدونها يصعب الوصول إلي الأهداف بعدية المدي وأيضا عدم عمل المؤسسة بكفاءة وجدراة عالية. لذا نجد أن القيادة لا تكون في شخص كبير في السن بل في شخص قادر علي فعل كل ماسبق بحنكة ونضوج وذكاء ورؤية مستقبلية والإلمام الكمال بأهداف إدراته المعنية والمؤسسة معا وذلك يأتي بعد نجاح القائد في مراكز تقييم تستخدم أساليب علمية وماهرة للتأكد أنه قائد قادر علي حث الأخرين ورفع روحهم المعنوية، التواصل والتحدث بجدارة، صنع وإتخاذ القرارات، تحليل المواقف والأرقام، الإدباع والإبتكار، قيادة المسؤليات والإلتزامات وأيضا أهل للثقة والكفاءة.
هل قمت بزيارة سلاسل محلات أو شركة خدمية من قبل بيعت لمجموعة أو شركة أخري لتجد نفس الموظفيين والبائعين بشكل وثقافة جديدة ويحققون أرباحا بدلا من خسائر؟ وأختتم بمقولة جاك ويلش – المدير التنفيذي جنرال الكتريك العالمية “إن قدرة الممؤسسة علي التعلم والإدراك وترجمة هذا إلي أفعال شريعة هو أقصي ميزة تنافسية للمؤسسة”، فتطوير المؤسسة ليس بالإدارة أو بشركاء العمل بل إنه بكل شيء يخص المؤسسة مع العلم أن الإدارة العليا هي المسئولة الأولي علي تبني التطوير أشيد بدور رئيسنا الباسل الحكيم عبدالفتاح السيسي لتبنيه خطة ورؤية تطوير المؤسسات وصفوف القيادات لنجد لأول مرة تفعيل دور الشباب في القيادة بنجاح ومهارة بعد إختيارهم بعناية وفقا لأعلي معايير عالمية وتدريبهم ودعمهم المستمر وتحولت الخسائر إلي أرباح بفضل القيادة الحكيمة.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=13130