قال جمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن الشراكة بين شركة بيئة الإماراتية، وشركة العاصمة الإدارية تعكس قوة العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أثمرت خلال السنوات الماضية عن تدفق استثمارات إماراتية ضخمة في قطاعات الاتصالات والموانئ والعقارات والصناعة والمرافق العامة.
وأكد في لقائه ببرنامج تعمير على قناة أون، أن الإمارات أصبحت أكبر مستثمر أجنبي في السوق المصري، إذ تجاوزت الاستثمارات الإماراتية — وفق التزامات واتفاقيات رسمية — 100 مليار دولار، فضلًا عن التدفقات النقدية المستمرة التي تُضخ في مشروعات متنوعة، ما يعكس “إيمانًا راسخًا من قيادتي البلدين بنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية”.
وأشار إلى أنه خلال الـ 35 عامًا الماضية، تطورت الشراكات الاقتصادية بين البلدين لتتحول إلى نموذج عربي ناجح، انعكس في مشروعات كبرى مثل مشروعات ماجد الفطيم، ودي بي وورلد، وموانئ أبوظبي، وصولًا إلى توسعات “بيئة” الأخيرة في مصر. كما لفت إلى إعلان مشروعات إماراتية ضخمة في مصر، أبرزها مشروع في البحر الأحمر بقيمة 27 مليار دولار ضمن خطط التوسع العمراني والسياحي.
وفيما يتعلق بالشراكة الحالية بين “العاصمة الإدارية” و“بيئة”، أكد المتحدث أن هذا التعاون يعزز توجه البلدين نحو الاستدامة ويقدم نموذجًا للتكامل بين الكوادر المصرية والإماراتية. وأشاد بإدارة المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، مؤكدًا أن “الكادر المصري أثبت قدرته على قيادة مشروعات استراتيجية تتماشى مع أعلى المعايير الدولية”.
كما أثنى على الأداء التشغيلي لفريق “العاصمة الإدارية”، الذي يعمل بكوادر مصرية بنسبة 100%، مؤكدًا أن قدرتهم على قراءة السوق ورصد الفرص الاستثمارية تعد عنصرًا حاسمًا في نجاح المرحلة المقبلة من مشروعات العاصمة الإدارية.
واختتم قائلًا: “البيئة الاقتصادية في البلدين جاهزة تمامًا لاستقبال استثمارات أجنبية جديدة، والسوق المصري يمتلك من المقومات ما يجعل تجاهله أمرًا غير ممكن لأي مستثمر. ما شهدناه اليوم يبشر بموجة من المشروعات الضخمة خلال الفترة المقبلة”.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=157595











