خصص برنامج عقاري مصر حلقته الاخيره للحديث عن مدن الجيل الرابع والبالغ عددها نحو 20 مدينة بإجمالي مساحات تقدر بنحو 580 ألف فدان، وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة بمساحة 170 ألف فدان وتستوعب 6.5 مليون نسمة، والعلمين الجديدة بمساحة 48 ألف فدان وتستوعب 3 ملايين نسمة، والمنصورة الجديدة بمساحة 6270 فدان وتستوعب 700 ألف نسمة.
كما تضم مدينة شرق بورسعيد بمساحة 12 ألف فدان وتسوعب 500 ألف نسمة، ومدينة ناصر غرب أسيوط بمساحة 6 آلاف فدان وتستوعب 680 ألف نسمة، والفشن الجديدة على مساحة 12 ألف فدان وتستوعب 500 ألف نسمة، وملوي الجديدة بمساحة 18420 فدان وتستوعب 530 ألف نسمة، وتضم تلك المدن 14 مدينة ذكية من المقرر أن تستوعب 30 مليون نسمة وتوفر 6 مليون فرصة عمل.
قال المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور للتنمية العقارية، أن معدل الزيادة السكانية السنوية يبلغ نحو 2.5 مليون سنويا مما يعني تكدس سكاني على نفس المساحة وهو ما دفع الدولة للتوسع في تنفيذ عدد من المدن الجديدة لاستيعاب هذه الزيادة السكانية.
أضاف الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، أن مدن الجيل الرابع تتميز بوجود فكرة وراء اختيار الموقع وتطوير تلك المدن بطريقة تتناسب مع موقعها، متوقعا نجاح تلك المدن التي تستجيب لمتطلبات العصر والحاجة لتدشين مدن ذكية جديدة تستفيد من خبرة هيئة المجتمعات العمرانية كأكبر مطور عقاري عالمي.
وتجولت كاميرا البرنامج في العاصمة الإدارية الجديدة كواحدة من أبرز مدن الجيل الرابع، وأوضح العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أن موقع المدينة متميز فهو قريب من منطقة وسط البلد للقاهرة وقريب من منطقة السخنة، كما أن شبكة الطرق الجديدة المنفذة والمحيطة بالعاصمة الإدارية تربطها بالعديد من المحافظات وبباقي الجمهورية.
قال هاشم القاضي، رئيس القطاع التجاري بشركة ليفنج ياردز العقارية، أن شركته أطلقت مشروع ذا لوفت منتصف 2018 بالعاصمة الإدارية الجديدة بمنطقة R7، حيث تم اختيار العاصمة للاستثمار بها باعتبارها امتداد طبيعي لمنطقة شرق القاهرة، موضحا أن المشروع يضم 900 وحدة سكنية بمساحات تتراوح بين 78 و 380 م2.
ومن العاصمة الإدارية تنتقل كاميرا البرنامج لمدينة العلمين الجديدة الواقعة على مساحة 48 ألف فدان ومن المستهدف استيعابها 3 ملايين نسمة، فقد أوضح المهندس أسامة عبد الغني، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة أن تطوير المدينة يتم على 3 مراحل يتم من خلالها تطهير بعض المناطق التي يوجد بها ألغام والغير مأهولة بالسكان على مساحة 38 ألف فدان وتم تقسيم تلك المساحة على 3 مراحل، والمرحلة المتبقية تضمنت المنطقة الساحلية للمدينة.
أوضح محمود بخيت، المدير العام التنفيذي للقطاع التجاري بمجموعة مصر إيطاليا القابضة، أن تطوير مدينة العلمين الجديدة يركز على تنفيذ أبراج سكنية فاخرة تصل لنحو 40 طابق وتضم فنادق وشقق فندقية تخدم عملاء لشريحة سكنية معينة، كما أنها ستكون مدينة متكاملة تضم جامعات وخدمات وهو ما يجذب عملاء للسكن بها، مشيرًا إلى أن ما يساعد على تنمية تلك المدينة ويحافظ عليها هو تواجد عدد من كبار المطورين العقاريين وليس الحكومة فقط.
واستعرض البرنامج نموذجين لمدينتين آخرتين هما الجلالة والمنصورة الجديدة، حيث أوضحت عبير عصام، رئيس مجلس إدارة شركة عمار العقارية، أن الاستثمار في مدينة الجلالة كان أحد الخطوات الهامة التي قامت بها الدولة مؤخرا، فهذه المدينة العالمية ذات المساحة الكبيرة على ارتفاع 700 م عن مستوى سطح البحر، وتضم خدمات متكاملة ومحطة تحلية بطاقة تستوعب السكان بالمدينة.
المهندس محمد رجب، رئيس جهاز مدينة المنصورة الجديدة، قال أن مساحة المدينة تبلغ 6270 فدان مقسمة على 4 مراحل، والمرحلة الاولى العاجلة تمثل حوالي 40 % من إجمالي مساحة المشروع، والمدينة ذات موقع متميز وقريب من دمياط وبلطيم وترتبط بطرق متعددة.
وفي قراءة سريعة قام بها البرنامج للسوق العقارية فقد استعرض خطة مصر للوصول لما يتراوح بين 1 و 2 % من حجم تصدير العقار عالميا خلال 3 سنوات، مع توقعات بارتفاع أسعار العقارات خلال الربع الثاني بنسبة تتراوح بين 10 و 15 %، فضلا عن انتظار السوق العقارية لصدور قانون اتحاد المطورين العقاريين واطلاق البنك المركزي مؤخرا لمبادرة لضخ 50 مليار جنيه للقطاع العقاري.
ومن ناحية أخرى فإن الدولة تعمل بالتعاون مع المطورين العقاريين للتوسع في تصدير العقار المصري للخارج والمشاركة في عدد من المعارض العالمية، وقد أوضح المهندس هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، أن حجم تصدير العقار العالمي سنويا يتعدى الـ300 مليار دولار، وهناك عدد من الدول المتصدرة في حجم التصدير مثل انجلترا وأمريكا، موضحا أن المنافس الأقرب للعقار المصري هي الأسواق الموجودة بالشرق الأوسط.
أشار إلى أن أسواق الشرق الأوسط تصدر بنحو 70 و 80 مليار دولار سنويا أبرزها أسبانيا وفرنسا واليونان وتركيا ودبي، والتي يبلغ متوسط تصديرها سنويا للعقار 17 مليار دولار، مؤكدا انه من السهل تحقيق هذه الأرقام للعقار المصري مع الاستمرار في التواجد في معارض خارجية وحل مشكلة صناديق الاستثمار الاجنبية.
أضاف وليد مختار، الرئيس التنفيذي لشركة إيوان للاستثمار والتنمية، أن الدولة بدأت في حل مشكلات ملف تصدير العقار وبدأت في توفير الإقامة مقابل شراء عقار وهذا يعد نقلة نوعية في الملف، كما أن هناك تواصل مع هيئة المجتمعات لتسهيل عملية شراء العميل الأجنبي للعقار المصري، مؤكدا على استجابة الهيئة لمقترحات المطورين في هذا الملف.
واستعرضت الحلقة التحديات التي تواجه السوق العقاري خلال الفترة الحالية والتي يأتي في مقدمتها وجود شبهة هدوء ولكن المهندس أحمد صبور، الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي صبور للتنمية العقارية، أكد أن العقار المصري مستمر في الزيادة والنمو ولا يوجد أي فقاعة عقارية والتي تتطلب مقومات
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=4450