شهدت السنوات الأخيرة تسارعًا ملحوظًا في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء لا يتجزأ من التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ومع بدء عام 2025، تشير التقارير إلى أن الشركات الإقليمية والعالمية بدأت جني ثمار مراحل الاختبار والتعلم، مما يمهد الطريق لحقبة جديدة من الابتكار الرقمي والاستفادة العملية من التقنيات المتطورة.
في تقرير حديث قدمه محمد أمين، نائب الرئيس الأول لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “دِل تكنولوجيز”، تم تسليط الضوء على التحول الجذري في كيفية استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق قيمة تجارية حقيقية. وأشار التقرير إلى أن عام 2025 سيكون محورًا لتحويل المشاريع التجريبية إلى حلول قابلة للتوسع، مما يعزز الإنتاجية ويخلق فرص نمو جديدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الإعلام، الرعاية الصحية، والخدمات المصرفية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الأعمال
من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يصل إلى 23.5 مليار دولار سنويًا في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وفقًا لتقديرات تقرير Strategy&. وتبرز القطاعات مثل الإعلام والترفيه، والرعاية الصحية كأكثر المستفيدين من هذه التقنية، حيث بدأت الشركات في الاستفادة من الرؤى المعمقة الناتجة عن تحليل البيانات لتحسين الأداء وتحقيق نتائج ملموسة.
أجهزة الكمبيوتر الذكية: مستقبل العمل بين يديك
مع التطور السريع للتكنولوجيا، يُتوقع أن تصبح أجهزة الكمبيوتر الذكية المدمجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في بيئات العمل بحلول عام 2025. توفر هذه الأجهزة إمكانيات استثنائية، مثل تنظيم الأعمال اليومية وتحليل البيانات محليًا، مما يعزز الكفاءة والأمان في الوقت ذاته.
مراكز بيانات مصممة لعصر الذكاء الاصطناعي
وفي سياق تطور البنية التحتية، تشهد مراكز البيانات تحولات جذرية مع زيادة الطلب على الأنظمة القابلة للتوسع والموفرة للطاقة. وتُعد هذه التحولات ضرورية لدعم العمليات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والاستجابة للتحديات التقنية والبيئية.
مهارات الذكاء الاصطناعي: ركيزة النمو المستقبلي
يشير التقرير إلى أن تعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي بين الموظفين سيكون عاملًا حاسمًا في نجاح الشركات خلال السنوات القادمة. وستتحول العديد من الأدوار التقليدية إلى مهام مبتكرة تتطلب قدرات تقنية متقدمة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتطور المهني والابتكار.
دعوة للتحرك
وأكد محمد أمين على أهمية الالتزام بوضع استراتيجيات شاملة للذكاء الاصطناعي، وترقية البنية التحتية، والريادة في الاستدامة. ودعا الشركات إلى تعزيز مرونة فرق العمل وتمكينها باستخدام تقنيات حديثة مثل وكلاء الذكاء الاصطناعي، مما يتيح التركيز على الأهداف الاستراتيجية وتحقيق النمو المستدام.
مع دخولنا عام 2025، باتت الشركات التي تعتمد على الابتكار وتواكب التغييرات التقنية مؤهلة للريادة في سوق سريع التغير. هل أنتم مستعدون لمواكبة هذه التحولات واغتنام الفرص المستقبلية؟
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=133172