وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية خلال اجتماعه رقم 352 في جدة، على تقديم مبلغ اجمالي قدره 800 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع حيوية تستهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان في البلدان الأعضاء، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي تقريره إلى المجلس، أعرب رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين، معالي الدكتور محمد الجاسر عن تفاؤله بأن المشاريع المعتمدة في القطاعات الرئيسة مثل الطاقة والتعليم والصحة والنقل، ستسهم في تخفيف آثار التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها السكان في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، خاصة أولئك الذين يعيشون في المجتمعات ذات الهشاشة. كما ستسرع هذه المشاريع أيضا من وتيرة تحقيق الأهداف ذات الاولوية من بين اهداف التنمية المستدامة. وقال معاليه إن البنك قام بتدخل طارئ لدعم الشرائح الأكثر ضعفاً والمتضررة من الصراع في السودان، مضيفا ان “البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية سيسهمان في الاستجابة لحالات الطوارئ للعديد من القطاعات وتوفير الدعم المنقذ للحياة لحوالي 125000 شخص تضرروا من اندلاع الصراع المفاجئ في السودان”.
ويهدف تمويل المشاريع إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية المعاد مؤامتها والتزام البنك الراسخ بدعم البلدان الأعضاء في سعيها لتحقيق الرخاء والقدرة على الصمود، خاصة في هذه الأوقات الصعبة. ومن بين المشاريع الرئيسة التي تمت الموافقة عليها اسهام البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ 182.26 مليون يورو لجمهورية ساحل العاج و40.25 مليون يورو لجمهورية السنغال لتحسين النقل في المنطقة؛ وتخصيص مبلغ 40 مليون دولار أمريكي و48.05 مليون يورو لتمويل مشروعين يتعلقان بتحسين قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة في جمهورية غينيا؛ ومبلغ 46.57 مليون يورو لجمهورية موريتانيا الإسلامية، و19.8 مليون دولار أمريكي لجمهورية موزمبيق لتعزيز الحصول على التعليم الجيد في تلك البلدان.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم 200 مليون دولار أمريكي لمملكة البحرين و61.9 مليون يورو لجمهورية نيجيريا الفيدرالية لتعزيز نقل الكهرباء والابتكار في مجال الطاقة وتكنولوجيا المعلومات. كذلك تم تخصيص مبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي لدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً المتأثرين بالصراع في السودان، ومبلغ128.17 مليون يورو لجمهورية توغو لتحسين البنية التحتية؛ بجانب تخصيص 5.46 دولار أمريكي من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية لتوفير الأمن الغذائي في البلدان الأعضاء المتضررة من أوضاع الهشاشة والصراع من خلال برنامج التضامن للاستجابة للأمن الغذائي.
ووصف الدكتور الجاسر المشاريع التي اعتمدها المجلس، خاصة في مجال تعزيز التعليم وتحسين قطاعات الصحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، بانها تمثل “نقطة تحول” وستحدث نقلة في المجتمع نحو الأفضل وسيكون لها تأثير فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=90454