قال الخبير العقاري والباحث الاقتصادي أحمد علي، إن تطبيق مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز(AR) والذكاء الاصطناعي (AI)، هو أحد الآليات التي أصبحت تلعب دورًا أسياسيًا في دعم التحول الرقمي في صناعة العقارات وتطويرها محليا وعالميا.
وأضاف أن هذا التحول يتطلب من شركات التطوير العقاري أن تعتمد في مشروعاتها على توفير البنية التحتية القوية في مشروعاتها وتوفير المنتج العقاري الذكي والمناخ العقاري الاستثماري، وهو ما سيترتب عليه زيادة المبيعات المحلية والدولية.
وتابع أن كل ما سبق يؤكد حقيقة هامة مفادها أن وجود التكنولوجيا الآن في كافة مجالات وبيئات الأعمال أصبح ضروره تنافسيه لكي تستطيع تلك القطاعات الاقتصادية أن تستمر وتحقق تنافسيتها، لافتا إلى أنه لا يمكن انكار التحديات الأخيرة التي شهدها العالم مؤخرا ومصر علي وجه التحديد مثل جائحه كورونا .
ونوه أن هذه التحديات فرضت على الجميع تغيرات في أمور حياتية كثيرة لم يكن هناك اعتياد عليها من قبل مثل العمل من المنزل ، مما أكد أن فكرة التحول الرقمي لم تعد رفاهية بل باتت ضرورة حتمية لمواجهة كافة التحديات، وهو ما فرض على شركات التطوير العقاري أن تتجه نحو الترويج لمشروعاتها بشكل مختلف ومبتكر داخليا وخارجيا.
وأشار إلى أن الترويج للمشروعات بشكل جديد سينعكس بالايجاب علي التصدير العقاري باعتباره أحد أهم الأهداف القومية لمنظومة العقار في مصر الآن ، ومن ناحية أخرى ظهرت توجهات مختلفة الأن متعلقة بصناعة العقار نفسه تحقق الاستفادة الكاملة من التحول الرقمي، وذلك مثل التوجه العالمي لصناعة “المباني السعيدة” التي تحقق الترفيه والسعادة للعاملين.
وأوضح أن الشركات العقارية أمامها فرصة ذهبية لتطبيق هذا الاتجاه، حيث أن 40% من سوق العمالة في العالم من الجيل (Z)، لذلك يجب على شركات التطوير العقاري الاستفادة من الحلول التكنولوجية لتحقيق التحول الرقمي للسوق العقاري بشكل أكبر، مما سيؤثر على التصدير العقاري بالإيجاب في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن هذا يستلزم استخدام التقنيات الحديثة، خاصة في المدن الذكية، في دراسة مرحلة ما قبل التصميم مثل تحديد أماكن قطع الأراضي المناسبة لضمان استدامة المشروعات العقارية، وضرورة الاهتمام بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات التفصيلية من خلال الهيئات العلمية والجامعات من أجل النجاح في تحقيق التحول الرقمي، لأن هذه الدراسات سوف توفر المعلومات الكافية عن كل ما يخص التكنولوجيا الحديثة واحتياجات العملاء المتغيرة لتسهيل اتخاذ القرار وتحديد أشكال البناء في المشروعات السكنية والتجارية.
وتابع:” لقد أصبحت أهمية تطبيق شركات التطوير العقاري نظم الحلول التكنولوجية ضروره لتحقيق التحول الرقمي للسوق العقاري بشكل كبير، حيث أن المنظومة الرقمية تعود بالنفع على سوق التصدير العقاري خلال المستقبل القريب، وذلك من خلال استخدام التقنيات الرقميه الحديثة في نظم البناء، خاصة في المدن الذكية”.
وأكد أن تنفيذ الوسائل التكنولوجية الحديثة فى السوق العقاري يساهم فى تطوير المنظومة والزيادة فى تصدير العقارات للخارج بشكل كبير ، و جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، كما أن هناك اقتراحين لتطبيق التحول الرقمي داخل منظومه التطوير العقاري داخل السوق المصري.
وأوضح أن هذي المقترحين يتضمنان أن تقوم وزارة الإسكان بتطبيق العملات الرمزية لأصل العقار مثلما حدث في مشروع Aston Plaza في الإمارات العربية المتحدة، مع تأسيس هيئة إدارية تتبع مجلس الوزراء لتضم الوزارات الإسكان والعدل والمالية والبنك المركزي وبجانب عددًا من الهيئات المعنية؛ مما يساعد فى رفع مؤشر مصر بالسوق العقاري العالمي.
وقال إن الاهتمام بالتحول الرقمي في صناعه العقارات أصبح ضرورة ملحة، إلا أن التساؤل الأهم هو هل تمتلك شركات التطوير العقاري في مصر الان القدره علي التنفيذ ؟
الرابط المختصر: https://propertypluseg.com/?p=56237