قالت الدكتورة أميرة عبد المتعال، عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة، إن التعليم الصيدلي شهد تطورًا ملحوظًا خلال العشر سنوات الماضية، موضحًا أن تطور البرامج التعليمية على مستوى كليات الصيدلة في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، يتلاءم مع سوق العمل ويواكب المتطلبات الحديثة.
جاء ذلك خلال الجلسة الخامسة بعنوان “تطوير التعليم الصيدلي لمواكبة العصر واحتياجات الصناعات الحديثة”، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأهرام الرابع للدواء والذي انطلق بعنوان “مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار”، والتي أدارها الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية.
وأضافت عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة، أن مصر يوجد فيها 23 كلية صيدلة بمختلف الجامعات الحكومية، بجانب 26 كلية في الجامعات الخاصة والأهلية، وغالبية تلك الكليات تعتمد في نظامها التعليمي على برنامجين وهما “Pharm B وPharm D”، والعالم حاليًا بدأ يتجه إلى أنظمة أكثر تنوعًا وابتكارًا بما يعود بالنفع على خريج كليات الصيدلة ويساعده في الحصول على فرصة عمل لائقة.
ولفتت أميرة، إلى ضرورة أن يتميز خريج كلية الصيدلة بتنوع القدرات التسويقية أو التميز في مجالات الذكاء الاصطناعي، موضحة أن تواصل مسؤولي العملية التعليمية مع شركات الدواء وسؤالهم عن المواصفات التي يبحثون عنها في خريجي كليات الصيدلة، نتج عنه حاجة تلك الشركات إلى خريجين بمهارات مختلفة سواء كانت في ريادة الأعمال أو التسويق أو الذكاء الاصطناعي أو الهندسة أو القانون وأيضًا الإعلام، مما يوضح أهمية تطوير البرامج الدراسية الحالية لمواكبة احتياجات سوق العمل.
وتابعت عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة، أن كليات الصيدلة في الجامعات الأجنبية، وخصوصًا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، سنجد أن لديهم جامعات تقوم على دراسة برنامجي “Pharm B وPharm D”، ولكن هناك جامعات أخرى تحرص على تطوير الدراسين وتعليمهم المهارات المختلفة التي تواكب متطلبات سوق العمل في المستقبل.
وأشارت إلى أن جامعة الجلالة سارت على النهج فيما يخص تطوير التعليم الصيدلي، وذلك خلال العام الدراسي الحالي، موضحة أهمية أن يتوسع الطلاب في الإلمام بالعلوم التي تساعدهم في مواكبة سوق العمل خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الجامعات وشركات الأدوية ليس فقط في البحث العلمي، ولكن أيضًا في الجوانب الدراسية، وذلك ما عملت عليه جامعة الجلالة.
ونوهت أن جلوس طلاب كلية الطب بجانب طلاب كليات الصيدلة، وتعليمهم المهارات والعلوم المختلفة، يساعد على إثراء الطالب معرفيًا، ويصب في صالح مواكبة متطلبات سوق العمل.